من معلمي دير الزور إلى مجلس النقابة

من معلمي دير الزور إلى مجلس النقابة

معلمو دير الزور المهجرون والذين حددوا أماكن عملهم في محافظتي دمشق وريفها، قدموا مذكرةً إلى مجلس نقابة المعلمين الذي انعقد من 11/4 ولغاية 13/4 وذلك عن طريق أعضاء المكتب الفرعي لنقابة معلمي دير الزور المتواجدين في دمشق. 

وصلت إلى جريدة قاسيون صورة عن المطالب التي قدمها المعلمون عبر مذكرة مطالب تشمل البنود التالية:

1 – ترفيعات عام 2016 للآن لم تصل، علماً أنه تأخر صدورها بسبب عرقلة توقيعها من المحافظ السابق، وأنها وقعت من المحافظ الجديد منذ استلامه قبل أشهر، ولم ترسلها مديرية تربية دير الزور لغاية تاريخه، وبالتالي هم محرومون منها، رغم حاجتهم الماسة لها بسبب ظروف التهجير والغلاء، ناهيك أنها تعرقل كثيراً من إجراءات النقل والتقاعد وغيرها..

2 – الرواتب التي تم تحويلها إلى مالية دير الزور للمعلمين الذين لم يستطيعوا تقديم ورقة(قائم على رأس عمله) منذ سيطرة التنظيم الفاشي التكفيري على ريف دير الزور وغالبية أحيائها، لأن التنظيم صادر الأختام والأوراق وأغلق المدارس، لا يستطيع المعلمون استلامها، علماً أن بعضها كان خلال العطلة الصيفية.

3 – المبالغ الزائدة التي استمر المحاسبون باقتطاعها لصالح المصارف التي حصل منها المعلمون على قروض، رغم انتهاء فترة التسديد، فهم لا يستطيعون استرجاعها ولا يستطيعون الحصول على براءة ذمة من الإدارات العامة للمصارف في دمشق، وبعضهم مضى عليهم حوالي العامين وأكثر منذ أن أنهوا ذممهم، لأن فروع المصارف لم ترسل لهم قوائم بذلك، بل وبعض المحاسبين ما زالوا يقتطعون منهم الأقساط.

4 – طبيعة العمل للمعلمين الذين حددوا أماكن عملهم في مدينة دمشق لم تصرف لهم، بينما في المحافظات الأخرى كافةً صرفت بما فيها محافظة ريف دمشق بسبب عرقلة متعمدة من محاسبة مديرية التربية والوزارة، بحجة وجود كتاب من رئاسة الوزراء، وبعد الاستفسار من رئاسة الوزراء بكتاب رسمي من وزارة التربية، أكد الرد على وجوب صرفها، لكن العرقلة ما زالت مستمرةً من مديرية تربية دمشق. بل أن بعض المعلمين الذين انتقلوا من ريف دمشق إلى المدينة اقتطعت منهم طبيعة العمل.

5 – تأخر معاملات التقاعد والاستقالة والنقل، في تربية دير الزور، بسبب الإهمال والتقاعس وعدم المبالاة، حيث بعضها مضى عليها أكثر من سنة على الأقل، خاصةً ممن لم يستطيعوا تحديد مكان عملهم ومحاصرتهم ومنع مغادرتهم من قبل المسلحين، رغم وجود وكالات قانونية وقرار من رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التربية، بوجوب تسوية وضعهم ومنحهم تقاعدهم.

6 – استكمال إجراءات نقل رواتب المعلمين من دير الزور إلى دمشق وريفها للذين حددوا أماكن عملهم فيها، لأنهم يعانون من إرسال ورقة(المثابرة) إلى دير الزور ويتأخر وصول رواتبهم.

7 – إلغاء قرار المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين، والقاضي بعدم منح تعويضات نهاية الخدمة، وصندوق المساعدة الفورية للمعلمين الذين تقاعدوا، لمن لم تبلغ خدماته 35 عاماً أو بلغ من العمر 55 عاماً، بحجة العجز في الصناديق نتيجة كثرة عدد المتقاعدين، وهذا القرار مخالف للقانون.

8 -  قبول الأوراق والثبوتيات المرسلة إلكترونياً للنقل والتقاعد والاستقالة، لاستحالة إرسالها من دير الزور. 

شجون.!؟

تابعت قاسيون المذكرة، والتقت ببعض المعلمين والمعلمات حول معاناتهم:

المدرس ع/ م: أنا واحد من المئات الذين لم يستلموا ترفيعة 2016 وطبيعة العمل إلى الآن، والمبلغ على قلته يسدّ ثقباً من ثقوب الحاجات التي سببها الغلاء والتهجير، ولي 7 رواتب في مالية دير الزور لا أستطيع استرجاعها وهي حقي القانوني.!

المعلمة ز/ ح: تقاعدت منذ سنة، ولي رواتب 3 أشهر في مالية دير الزور، ويرفضون إعادتها لي، إلاّ أن أحضر شخصياً، كيف يمكنني الذهاب والعودة بظروف الحصار، وتكلفني أكثر منها، ناهيكم عن خطورة الذهاب.!

المدرسة المساعدة ل/ ش: حصلت على قرض من مصرف التوفير، وأنا هنا في دمشق منذ 4سنوات، ومنذ سنتين أنهيت تسديد الأقساط واستمر المحاسب باقتطاع الأقساط، ولم يتوقف ذلك إلا بعد انتقال راتبي إلى دمشق، ولي 10 أشهر بذمة المحاسب والمصرف، ومنذ أشهر راجعت الإدارة العامة في دمشق، فقالوا: إن أغلب المقترضين على الحاسوب المركزي أكثر من 20 قسطاً غير مدونة لهم، لعدم وجود شبكة مع فرع دير الزور، ولا نمنحك براءة ذمة حتى تأتينا القوائم من الفرع، والسؤال: لماذا لا ترسل من تربية دير الزور أو فرع البنك على قرص إلكتروني، وكيف لي أن أسترجع المبالغ التي اقتطعت مني زيادةً وهي تقارب 80 ألفاً، أنا وأسرتي بأشد الحاجة لها في هذه الأيام العصيبة.!

المعلم ي/ ر: تقاعدت أنا وزوجتي منذ 4 أشهر، وأمثالي كُثُر، وللآن لم نقبض تعويض صندوق المساعدة الفورية، رغم أننا محققون لشرط السن 55 سنة، لأن المكتب التنفيذي المركزي للنقابة ربط صرفها به، والمكتب الفرعي يقول: لم تأتنا المبالغ من المكتب التنفيذي، الذي بدوره يبرر بعجز الصناديق، ولو فرضنا صحة ذلك، لماذا لا تستعين النقابة بالحكومة، لتعتبرنا الحكومة كما المستوردين.. أم لأننا فقراء ولسنا أغنياء؟ وهي حكومتهم وليست حكومتنا كما تقول.!؟

المعلمة ب/ ع: تصوروا: سنةً حتى وصلت معاملة نقلي من دير الزور إلى دمشق، رغم أنني وكلت أحد الزملاء رسمياً بذلك، وأنا محظوظة، لأن غيري لم تصل معاملته، ونصف سنة لها الآن بعد أن عادت إلى الدير لاستكمال الإجراءات، ولم تعد بسبب التعقيدات والفوضى في تربية دير الزور!

المدرس ز/ ح: منذ 1/3/2013 توقف راتبي كالعشرات غيري، بعد أن اجتاحت داعش الرقة، وعادت مديرية تربية دير الزور منها إلى الأحياء المحاصرة، ولم أستطع الذهاب إلى الدير، ومنذ سنتين بالتمام والكمال أتممت سن التقاعد 60 عاماً، ووكلت زميلاً لي بإجراءات التقاعد، وحتى تاريخه لم تنجزها مديرية التربية، وهي متوقفة على آخر أجر لتسوية وضعي، ومحاسبي خارج البلاد، ولا يقبل أي محاسب أن يوقع كشف الأجر، رغم أنه موجود على حاسب مديرية التربية، وقابلت مدير التربية 5 مرات كلما كان يأتي إلى دمشق، ويعدني، ولا ينفذ.. هل سأحصل على تقاعدي بعد موتي، وتدخل أسرتي في دوامة جديدة، وأمثالي بالعشرات.!! 

معلومات إضافية

العدد رقم:
806