سيف «الصرف من الخدمة» ما يزال أعمى!!

أصدر  رئيس مجلس الوزراء ناجي العطري بتاريخ 20102008 قراراً يقضي بصرف 36 عاملاً من الخدمة، منهم خمسة من العاملين في المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في محافظة الحسكة.

وحسب المعلومات الأولية التي بين أيدينا، فإن العمال الخمسة تم صرفهم من الخدمة بموجب شكوى مقدمة من أحد أصحاب النفوذ المعروفين في المحافظة قبل أربع سنوات، ونتيجة التحقيقات التي أجرتها الرقابة الداخلية بتوجيه من الهيئة المركزية في حينه، أقرت الرقابة الداخلية عقوبة تضمنت حجب ترفيع، وعدم تكليف المذكورين بأي عمل أثناء مواسم الشراء، دون تحويلهم إلى المحاكمة والقضاء ليثبت إدانتهم أو براءتهم, ليفاجَؤوا اليوم بقرار صرفهم.

العمال مازالوا قائمين على رأس عملهم حتى ساعة إعداد هذه الأسطر، لأنهم لم يتبلغوا رسمياً بقرار صرفهم، ولكنهم شرعوا بحزم حقائب البطالة القادمة..

والسؤال هو ألم يجد السيد محافظ الحسكة فاسدين آخرين غير هؤلاء العمال؟ وما موقفه من فاسدين مازالوا قائمين على رأس عملهم ويمارسون الفساد جهاراً نهاراً في العديد من مؤسسات الدولة، وتحولوا من موظفين عاديين إلى أصحاب فيلات وسيارات فارهة؟؟.. 

إننا نتمنى أن تتم مكافحة الفساد بشكل جدي، وفاتحة ذلك البدء بالفاسدين الكبار ممن نهبوا البلاد والعباد.. آملين فتح المجال أمام قضاء نزيه ليقول كلمته في مثل هذه القضايا, وأخذ رأي التنظيم النقابي الذي ما يزال حتى الآن مغيباً، ولا أحد يستشيره أو يحسب له حساباً قبل اتخاذ مثل هذه القرارات المصيرية.