العمال الموسميون في كونسروة الميادين بين ضياع الحلم.. وتأخر الأجور

توجه عدد من العمال الموسميين في معمل كونسروة الميادين إلى جريدة «قاسيون» بالعريضة التالية:

«إلى جريدة قاسيون..

نحن العمال الموسميين العاملين في معمل كونسروة الميادين، نتقدم إليكم بعريضتنا هذه للوقوف إلى جانبنا في الحصول على حقوقنا الضائعة منذ أشهر.

 لقد جرى إنهاء عملنا بالمعمل منذ الشهر الرابع، ومنذ تاريخه لم نتقاض أجورنا المستحقة عن أربعين يوماً سابقة، وكذلك الزيادة الممنوحة من السيد رئيس الجمهورية ونسبتها 25 %، رغم الوعود المتكررة من المسؤولين عن إدارة المعمل، كما أن المعمل متوقف عن العمل، رغم أن الإدارة السابقة، واللجنة النقابية واتحاد عمال دير الزور، وحتى القيادة السياسية فيها، قد طالبت بإعادة تشغيل المعمل، وقدمت مذكرات متعددة لتطويره، وفتح خطوط تعتمد على المواد الأولية الموجودة في المنطقة، إلا أن المدير العام للصناعات الغذائية، ووزير الصناعة لم يستجيبا، وهناك محاولات لإغلاق المعمل نهائياً، علماً أنه كان من المعامل الناجحة على مستوى الوطن، وقد حاز على جوائز محلية ودولية.

إن إيقاف المعمل هو تخريب للقطاع العام بعد إفساده، رغم أنه القطاع الهام والحيوي للاقتصاد الوطني، وخاصةً أن وضع العمال فيه يزداد سوءاً نتيجة الغلاء المستفحل، فقد أصبح وضعنا الاقتصادي والمعيشي لا يطاق.

 نتوجه لكم بهذا المعروض، وكلنا ثقة أنكم ستقفون إلى جانب العمال ومطالبهم، ولكم الشكر».

• العاملون الموسميون في وحدة كونسروة الميادين.

قاسيون تؤيد مطالب الإخوة العمال، وتتوجه بها إلى وزير الصناعة ووزير المالية ورئيس مجلس الوزراء، مطالبةً إياهم بإعادة تشغيل المعمل وتحديثه وتأمين مستلزمات الإنتاج له، إذا أردوا فعلا تحقيق تنمية حقيقية في المنطقة الشرقية، بدلاً من الركض وراء أوهام الاستثمار الخاص، والخصخصة الخادعة التي لا تخدم مصلحة الشعب والوطن.