الحرية والاقتصاد: رؤية نقدية للمنظومة الرأسمالية وسبل الخلاص

تستهل هذه الرؤية النقدية باستعارة قوية: إنها سفينة الدولة الأمريكية، يقودها قبطان مجنون، تتجه بلا هوادة نحو حطام مؤكد. في مثل هذا السيناريو، تتبدد كل المفاهيم التقليدية للحرية التي تركز على تنظيم العلاقات بين الرّكاب لتقليل الإكراه المتبادل، ليبرز المعنى…

إعادة كتابة التاريخ... بين الجهل والتوظيف السياسي

أثار تعديل منهاج مادة التاريخ لتلاميذ التعليم الأساسي في سورية موجةً من ردود الأفعال المتباينة، ولا سيما فيما يتعلق بالتغييرات التي طالت قضايا تاريخية حساسة، مثل وسم شهداء السادس من أيار في دمشق وبيروت بأنهم «عملاء»، ووصف ما عُرف بالثورة…

عن ردّ الفعل في الموقف السياسي

كل موقف سياسي هو، في أحد معانيه، ردّ فعل. فالمواقف لا تنشأ في الفراغ، بل تأتي استجابةً لتطورات الواقع وتنازع المصالح. غير أن السؤال الأعمق الذي يفرض نفسه هنا هو: هل ينبغي أن يكون ردّ الفعل آلياً وميكانيكياً؟فإذا اتخذ خصمك…

الماركسية وتاريخ الفلسفة: نحو مهمة فلسفية معاصرة

تطرح الفيلسوفة هيلينا شيهان، الأستاذة الفخرية في جامعة دبلن سيتي والمحاضرة الزائرة في جامعة بكين، سؤالاً جوهرياً: كيف نفهم العلاقة بين الماركسية وتاريخ الفلسفة؟ ولماذا أولى الماركسيون، رغم انشغالهم بالصراعات السياسية الملموسة، اهتماماً كبيراً بتاريخ الفلسفة؟ وفي ظل العودة الراهنة…

الـ«بيلدونغ» الألماني جدلية النصر والهزيمة، وكسر الاغتراب

إنّ مضمون القول العام حول غنى المرحلة وتعقيدها وتشابك مستوياتها وتناقضاتها وموقعها الخاص في التاريخ لا يزال يتكشَّف شيئاً فشيئاً في العمليات التاريخية والصراع السياسي اليومي. إحدى الظواهر الكاشفة هي النقاش الحاصل حول قضايا الهزيمة والنصر. ليس السؤال بسيطاً أو…

أيُّ شرقٍ أوسطَ جديد؟

من الواضح أن الشرق الأوسط، بصيغته التي عرفناها منذ الحرب العالمية الثانية، قد وصل إلى نهايته. المنطقة اليوم تمرّ بمخاضٍ عسير لولادة شرقٍ أوسط جديد، والصراع لا يدور حول بقاء القديم أو زواله، بل حول شكل المولود القادم، أيّ شرقٍ…

«دراسات كنفاني...» وموجة جديدة!

أوقدت مقاومة الشعب الفلسطيني في غزة وصموده الأسطوري في وجه حرب الإبادة الوحشية جذوة من الأمل بالانتصار على الصهيونية العالمية وداعميها وشكلت بداية لمعركة فكرية مضادّة، إذ يبحث جيل جديد اليوم عن إجابات حول القضية الفلسطينية وأحداثها التاريخية ومساراتها وبقية…

ذاكرتنا والهوية الوطنية!

في مقارنة صغيرة بين قرارات أصحاب القرار في السلطة الحالية، وما كان يحدث سابقاً قبل السقوط، ثمة تشابه واضح من جهة أن القرارات تصدر دون العودة إلى رأي الشعب السوري أو استفتائه حتى بقضايا مصيرية تشكل أساساً لما ستكون عليه…

بصمة متفردة

تختزن الذاكرة الجمعية للناس مجموعة من الرموز والإشارات تمثل الروح المرئية للهوية الوطنية. من دونها، يصبح مفهوم الهوية غامضاً ومبعثراً. فهي تمثل جسراً يربط الماضي بالحاضر، والفرد بالجماعة. يمكن للناس، عبر معرفتها وفهمها، أن يحافظوا على هويتهم ويطوروها.