عرض العناصر حسب علامة : فنون

مختارات المدن كلها...

« ـ مولاي! لقد حدثتك، حتى الآن، عن كلّ المدن التي أعرفها ـ بقيت واحدة لم تتكلم عنها قط.

صفر بالسلوك أسطورة «صلاحو»

صلاح رسول مطرب الأعراس الكردية الأول، إنه «صلاحو» » الذي يتلاعب بأجساد الراقصين بأصابعه البهلوانية التي تتراقص على زند البزق، إنه معبود الجماهير وخاصة شباب حي قدور بك في القامشلي

عطالة الحياة.. حين تصبح الأشياء ناقصة

إلى الآن لا أنفك عن إسار سحر الكلمة: «ابني لا تعش في الدنيا مستأجراً كمن جاءها ليصطاف، عش دنياك كأنها بيت أبيك».. جملة حشد منها ناظم حكمت أعجوبة من عيار ثقيل حتى صارت في أضعف الإيمان المفتاح للباب السري والدخول بثقة في صنعة الحياة، وانشغالاتها، ليس من باب ضيق بالطبع، وإنما من دهليز وعي الأشياء وإشراقاتها.

نادي العشاق المرضى على FM

ما إن مددتُ يدي إلى ذالك الراديو العتيق، حتى جاءني أنين فتاة تبكي حبيبها الخؤون، والمذيعة  تعزي المراهقة المنكوبة، وتدعوها للصبر.. كان ذلك على أثير إحدى محطات الإذاعة المحلية، والبرنامج يقوم على فكرة بوح المصابين بالنكبات العاطفية، عبر الاتصال بالبرنامج على الهواء مباشرة، ليفشّ كل منهم خلقه وله الوقت الذي يريد مادام خط الهاتف مفتوحاً، ليبكي ويشكو ويستجدي العطف من أناس هم موظفون بأجر، وليسوا أصدقاء أو أطباء نفسيين.

ربّما! وما يزال «باب الحارة» مفتوحاً

مرة أخرى تعود دراما الحارة الشامية لتسيّد المشهد الرمضاني، فهذا النمط، وعبر العديد من الأعمال: «أيام شامية» و«الخوالي» و«ليالي الصالحية» و«باب الحارة»، استطاع التأسيس لنوع دراميّ قوامه العزف على القيم الأخلاقية للمجتمع الشرقي، والبطولة الملحمية ذات الصلة بأبطال السير الشعبية.
ومرة أخرى تصبح حديث الناس، وشغلهم الشاغل، إلى درجة دخول مفردات اللهجة إلى الأحاديث اليومية، والتسمي على أسماء تلك الشخصيات: «العكيد، الداسوس، الزعيم». الأمر الذي يدعو المراقب إلى الوقوف مندهشاً أمام هذه الظاهرة، والبحث فيها، وربما هي فرصة للمتخصصين في مجال الدراسات الاجتماعية لقراءة أسباب هذا التعلّق، على الرغم من غياب القيم الفنية.

الأصدقاء

يبدو أن معجزة ستحدث، وأرجع بفعل رجعي إلى طفولتي، إلى محمد الذي كنته طفلاً حروناً انتهازياً في مفاوضاته، فقد كنت أختار وقت اعتدال السفرة على الأرض، لآخذ زاوية في الغرفة، وامتنع عن الطعام (فترة مثالية) لممارستي انتهازيتي، وفرصة لهم، الأهل، ليقدموا جميع مغرياتهم حتى أعدل عن زعلي، المفاجئ، زعلي الذي بلا سبب ونكهة، ورغم معرفتهم بأن ذلك محاولة أنيقة مني لابتزازهم، تحولت هذه الروح النزقة في ذاك الوقت إلى روح مقاتلة الآن من أجل إضافة أصدقاء جدد إلى مفكرة الحب اليومية، بعض هؤلاء الأصدقاء، لا يعير زعلي أو موقفي منه أهمية تليق بي لمعرفتي جيداً، بأن الشحنة (الكره) سرعان ما تنتهي ولا يمكن إلا أن أعتذر وإن كان الصديق مخطئاً بحقي، ويمكن لمحبي سعدون جابر أن يتذكروا أغنية في هذا الشأن، ما يحدث الآن معي مخالف لطبيعتي المؤسسة على التسامح، كما ذكرت، ولم أعد مؤمناً كثيراً بمقولة السيد المسيح: «إذا ضربك أحدهم على خدك الأيسر فدر له خدك الأيمن»، وكأنني صرت أكثر إيماناً: إذا نظر أحدهم إليك نظرة سوء، اصفعه على وجهه، أو اطعنه بسكين صدئ.

السينما المستقلة في سورية: كاميرات ترصد المسكوت عنه في الدين والجنس والسياسة

عدد قليل من الأفلام لا يتجاوز المائة، ومجموعة من الشباب الباحث عن ذاته والمؤمن بقدرته السينمائية، جعلت مصطلح السينما المستقلة يدخل قاموس السينما في سورية المصاب أصلاً بترهل مزمن ومنذ عقود.
واستقلالية هذه السينما الناشئة أتت عن وعلى جبهات مختلفة، فهي بدأت بعيداً عن مناخات المؤسسة العامة للسينما المسؤولة بشكل كبير عن تردي الوضع السينمائي السوري من حيث الإنتاج والتوزيع، حيث أن معظم هذا الإنتاج المستقل أُنجز بشكل فردي وبتكاليف قليلة جداً موّلها أصحابها من الجيل الجديد الذي تفصله قوة زمنية واسعة عن جيل المخرجين السوريين الذي بدأ في سبعينيات القرن الماضي ومازال إلى الآن يبحث عن فرص إنتاجية تعبر عن مقولاته وأفكاره المشبعة بالإيديولوجيا والقضايا الكبرى والتي طلقها أبناء الجيل الجديد طلاقاً بائناً مفضلاً البحث لنفسه عن لغة سينمائية خاصة ومواضيع اعتدنا لفترة طويلة أن نسميها هامشية.

صفر بالسلوك مستو شوفير البسكليت

ليس مفاجئاً أن تستمر الجزيرة السورية في رفد الأغنية الكردية بالمزيد من المبدعين، ومن بين هؤلاء سيلفت انتباهك «عماد كاكلو» صاحب أغنية تتحدث عن طلاق بشيرو، وأخرى تتحدث عن شدة ولع مستو بالبسكليت، وهذه الأغنية الأخيرة حققت شهرة في الجزيرة، وبدأ الجميع بالبحث عن مستو لمعرفة سبب تعلقة بالبسكليت في زمن الأنترنيت كما يقول عمادِه كاكلو، ويتفنن كاكلو في وصف بسكليت مستو ومراقبته ونقل تفاصيل ما يفعله مع أصدقائه البسكليتجية الذين يتجمعون في حي الهلالية ويمارسون طقوساً عجيبة في القفز مع البسكليت والشقلبة والتشبيب كالفرس وغير ذلك من فنون البسكليت المنسية، كل ذلك بأسلوب ساخر وعلى إيقاع الرقصة الكورمانجية، وهو بهذا يعيدنا إلى عراقة الأغنية الساخرة الكردية والتي اشتهر بها الشاعر العظيم يوسف برازي،

صفر بالسلوك أغاني الوجع

يرفض الأكراد الفنان الكردي إذا لم يلمس الوجع الكردي ولو لمرة في حياته الفنية، فالوجع الكردي ركيزة أساسية في حياة أي كردي يعيش على سطح الأرض، والكردي الذي لا يحمله ليس كردياً، لكن هناك فرق بين من يحمل وجع شعبه بشكل حقيقي وبين من يستعرض به ويخوِّن الآخرين به، ويجعل من الوجع الكردي تجارة رابحة يحتكرها البعض ويستشرس في الدفاع عن احتكاره لها، ولأن الكردي كما قلت لا يعترف بفنان كردي إلا إذا لمس وجعه الكردي فقد انتشرت الأغنية القومية الكردية بناء على حاجة اجتماعية كردية بحتة، والطريف أن الأغاني القومية الشهيرة غناها السكان المتعايشون مع الأكراد في الجزيرة السورية بطرب شديد من عرب وسريان وكلدان وأشوريين وأرمن وجيجان وشركس وتات وقرباط..إلى آخره،