عرض العناصر حسب علامة : الكتابة

«ساراماجو» هل هو لص

هل سمع أحدكم بكاتب يدعى: «تيوفولو ويرتا»؟؟ إنه وكما انتهت إليه معرفتنا مؤخراً، أديب مكسيكي مغمور يكتب القصة القصيرة منذ عشرين سنة كما يشير أقدم تاريخ ورد عن حياته الأدبية في الخبر الصحفي الذي تداولته الدوريات الأدبية الصادرة في أوروبا وأمريكا اللاتينية مؤخراً، ومفاده أن «تيوفولو ويرتا» هذا قد ادعى تعرضه للسرقة الأدبية على يد الأديب العالمي الحائز على جائزة نوبل البرتغالي «خوسيه ساراماجو»! المشكلة بدأت عندما قام«ساراماجو» بنشر روايته الأخير (علامات الموت)، فبمجرد أن غزت الرواية المنتظرة المكتبات وراحت تحقق أرقاماً عالية في المبيعات والتداول وطلبات الترجمة إلى اللغات الأخرى، قام «تيوفولو ويرتا» برفع دعوى قضائية على «ساراماجو» بتهمة السرقة الأدبية مقدماً في هذا السياق كل الأدلة والبراهين الدامغة لإثبات حقه!

الكتابة - الجسد

كيف تكتب نصاً؟!..

لطالما تأمّلتُ إجابات الكتّاب والمبدعين على هذا السؤال، ولطالما أضحكتني. ولطالما حاولت أن أقرأ النظريات التي تتصدّى لعملية الكتابة، وتحاول تفسيرها، لكن.. دون جدوى!..

أيها الكتبة

بمقدور المرء القول : إن الكتابة في أحيان كثيرة تبتذل، كمفهوم وكمنحى، إلى أبعد مانتصور، بحيث تصبح مهنة من لامهنة له، أو " كار الفاشلين"، رغم أنها، في الطابع العام، ليست مدعاة للإغراء والكسب الكريم كما في غير بقاع الدنيا .

الكتابة على حد الشفرة

الكتابة الحقة انزياح عن المألوف، ورغبة محمومة بالتجاوز، وعدم الركون إلى المقولة المنجزة التي طرق بابها كثيرون، فالجملة المنجزة إذا بقيت على حالها دون توليف واضح، أو رغبة من كاتبها في تجاوز القائل السابق لارائحة ولا نكهة لها، بل لادواعي ولا مبررات لكتابتها أصلاً.

مسلسل (كثيرٌ من الحب.. كثيرٌ من العنف): تجربة جديدة لمحمد أوسو في الكتابة والتمثيل

تجري الآن عمليات تصوير مسلسل (كثير من الحب... كثير من العنف) بإخراج فهد ميري، ويعتبر هذا العمل التجربة الثالثة للفنان الشاب محمد أوسو الذي حقق نجاحاً كبيراً في عمليه السابقين (بكرا أحلى) حيث قدم شخصية كسمو، و(كسر الخواطر) الذي أدى فيه شخصية سلطة، أمّا في هذا العمل فيلعب دوراً مختلفاً، كما قال، فهارون الذي يؤديه خريج سجون، وسمعته الاجتماعية في أسوأ ما يكون، على الرغم من طيبة قلبه. ويقوم المسلسل على علاقة حب بين هارون (أوسو) وممثلة مشهورة (نادين سلامة)، في محاولة لتقديم صورة، من الداخل، عن كواليس الدراما التلفزيونية، ووقائع سيرها. وإضافة إلى أوسو وسلامة مجموعة من ممثلي الشاشة السورية: صالح الحايك، فاتن شاهين، عبد الحكيم قطيفان..الخ..

الكتابة من الكهنوت إلى البنكنوت..

ليس مفاجئاً ذلك الدور الذي اضطلع به الكهنة في صياغة الثقافة في الحضارات القديمة. والصحيح أيضاً، أن عملية الكتابة –ذاتها- قد نشأت هناك، في المعابد والهياكل وأماكن العبادة. لقد تم اختراع الأبحدية على أيدي الكهنة أنفسهم.. ولعل هذا ما يفسر ارتباط الكتابة بالطقوس السرية، فربما يكون هذا الأمر نوعاً من استحضار مناخات الأسلاف، وأمزجتهم.. ففي عمق الكاتب يقبع – غالباً- كاهن ما!..

سادنة الهزائم والانتصارات حقيبتي أنا

سادنة الهزائم والانتصارات حقيبتي أنا

صرت أعرف بحقيبتي، وبما أنها صارت شبه بطاقة شخصية لي لم أعد قادرأً على التخلي عنها، وتمسكت باللون الأسود كملحق للبطاقة وهي هنا لاتحقق للمتعرف إلي قصة كاملة، إذ لايعرف هذا الطارئ الجديد أهي حقيبة محام، أم مطهر أولاد،  أم حقيبة صحفي، ويكتفي الجميع، ومن ضمنهم بعض سكان الحارة التي أسكنها بالقول: صاحب الحقيبة السوداء. وحديثاً إضافة عبارة: الشعر الطويل. مما أضفى شيئاً من الغموض على شخصيتي فأمعنت بدوري، وبالغت في اصطياد هكذا تعريفات، بل أني لا أبالغ إذا قلت إني أفرح بعبارة: (الحقيبة السوداء) لما لها من البوليسية أكثر من(شاعر)أو(صحفي) وهكذا اهتممت بهذا الكائن الجميل غير العاقل، أو العاقل، الذي يرافقني، أينما ذهبت، فلا يعاند ولا يرفض الزائر إلى جوفه، ولا يتوجس خيفة، وقد يحشر في أماكن ضيقة قبلي، أو يجلس هو وأظل واقفاً دون أن أنزعج من ذلك، على العكس تماماً أسر وأبتهج وأكون ممتناً للشخص الذي أودعته إليه،  فأعود وأراه في المكان الذي يليق به،  ذاك وفى بعهده، وحقيبتي كانت أمينة على ما يجمعنا من الود داخلها، سادنة هزائمي وانتصاراتي، وجيوشي التي من ورق، وأوهامي، مخلصة لكل ما يعبئ جوفها كأنهم أولادها البررة، لا أنكر بأني كثيراً، ماأنظر إليها على أنها رحم يحفظ كتابتي إلى أن ترى النور،  وبيت أسرة يجمع الأولاد تحت سقف واحد، وتحت هذا الفهم أقربها من المرأة كثيراً، كثيراً ومن إلهات الخصب، والملكات، حتى اكتسبت خبرة عالية على غير عادتي، في معرفة حملها، والحفاظ عليها وعدم نسيانها في الوقت الذي يمكن أن أنسى قطعة من جسدي لو لم تكن معلقة بي،  لم يحصل يوماً أن نسيت حقيبتي ربما أتركها أحياناً بقصد، ولم يحصل أن أخطأتها، من أول ماحملت حقيبة صغيرة  وبخجل تسع القليل من الورق، ثم أكبر، تسع ورقاً وكتباً، فأوسع لأضع فيها الورق،  والكتب، والمشط، والمنشفة، والجرائد، وفرشاة الأسنان والمعجون، وأشياء أحرص على ألا يراها الآخرون، حقيبتي في ظل عدم استقراري وتشتتي، وعدم وجود جغرافيا تستوعبني، ولا تضيق بتنقلي الدائم كان من الطبيعي ألا تكون هناك مكتبة خاصة أقف أمامها فأتناول بأرستقراطية ما أريد من الكتب،  حقيبتي صارت مكتبتي. وعلى هذا فأنا عندما أخّير بالهدية من الأصدقاء أو الأقارب، خارج البلد وبدون تفكير وحيرة أختار حقيبة، ويجب أن تكون سوداء، وعلى مدار سنوات تخليت عن كل الهدايا لصالح السوداء، حتى أن عطاياي لكثرة ماتأتيني  شملت بعض أصدقائي،  مؤخراً أتمسك بواحدة علها تستمر معي، تجمعنا الحميمية، بأن تغلي عليّ،  كلما عتقت فلا أرى عيوبها المتمثلة بالتمزق أو بهتان اللون، إلا تحولاً إلى التأبد والأثرية،  ما يزيد في غناها المعنوي، وتخرج من حيزها إلى تشكيل ذاتها،  وعلاقتها الخاصة بشخص معين،  وأكون مشدوداً إليها هي بعينها لا غيرها.