عرض العناصر حسب علامة : السينما

مطبّات «أحلام المدينة»

وسط الزحام وصل الباص الذي نقل العائلة القادمة من القنيطرة إلى دمشق، امرأة مع ولديها.. وصوت الانقلابات في خمسينات دمشق، المؤامرات.. الحب، الشباب الذي يحلم بواقع أفضل، الانتهازيون، الأخوة القتلة، الجبناء، التجار الجاهزون لتبديل الصور كل يوم، الراديو واسطة العلاقة بين الناس وما يدور في الخفاء، كحلم المرأة برجل يشم وحشتها القاتلة...

السينما في جيبك: الموبايل بوصفه أستوديو برسم المواهب

أتاحت التكنولوجيا الحديثة الفرصة لمن يرغب، وربما لمن لا يرغب أيضاً، بمقاربة غواية السينما، ونشر مزاولتها بشكل واسع وديمقراطي على أصقاع الأرض كافة، وفي مختلف لغاتها وجنسياتها، بعيداً عن الرقابة والاحتكار، فالأمر برمته لا يحتاج أكثر من امتلاك المرء لجهاز خلوي مزود بكاميرا، حتى يمارس هذا الهوى بالطريقة التي يشاؤها، فتقنيات الأستوديو الهائلة تتحدى كل العوائق والصعوبات، إنها بمثابة«كاست» التصوير، وفني المونتاج، وفوقها هناك شاشة عرض، وبوجود تقنية البلوتوث تتبخر مسألة التسويق والنشر، وهكذا يشهد الفيلم القصير ازدهاراً غير مسبوق، وتنوعاً مدهشاً شمل الموضوعات والمدارس والأنواع كافة، لترى في حافظات الموبايل أفلاماً منها الكوميدي، والرعب والأكشن، والوثائقي، والرومانسي.. إلخ.

ربما صحافة الـ «ستوك»

في مقارنة الكتابة الصحفية بمهن أخرى سترى أن النجار يهلك وهو يجمع خشبة إلى أخرى، وقبل انقصام ظهره بين المطرقة والمنشار، يكون باب. والحلاق يصاب بالدوالي من وقوفه الانتحاري على إخراج الزبون بأجمل ما يكون. والدهان تتقطع منه الأنفاس، ومن وخز روائح المواد الكيماوية، بينما يبحث عن لون يناسب روح البيت الذي يطليه.  أما كتبة الجرائد فيتسلون بتحبير أوراق لا تعني أحداً، لا شكلاً ولا مضموناً، حتى جعلوا من الصحافة بضاعة مغشوشة غير صالحة للاستهلاك البشري، والغريب أنها تمر دون عوائق من التموين!!‏

أنا والسينما وأبي!..

كنت في الصف الأول الإعدادي، عندما تعرفت على السينما لأول مرة. حصل ذلك عن طريق الصدفة الوطنية!. كانت صفوف مدرستنا (كما صفوف المدارس الأخرى) قد دعيت إلى المشاركة في مسيرة حاشدة من النوع الذي تعرفونه، في مدينة حمص، ذلك النوع من المسيرات الذي يُطلق عليه في وسائل الإعلام.. المسيرات العفوية لجماهير شعبنا، ورغم التحضيرات الكثيرة والتعليمات القاسية بضرورة الالتزام بخطة المسيرة.. إلا أننا – نحن الطلاب- تسربنا بعد دقائق قليلة، بعفوية كاملة، وتفرقنا زرافات زرافات، لأجد نفسي مع مجموعة من زملائي في الصف أمام.. السينما!..

في آليات التلقي والتعليب.. الدراما التلفزيونية وإعادة إنتاج القيم الاجتماعية

لا يمكننا أن نحمِّل الدراما التلفزيونية أكثر مما تحمل، فهذا النمط من العمل الفني لا يمكن له مهما بلغ إبداع القائمين عليه، واتساع رؤاهم، أن يقدم تعبيراً فنياً يحمل عناصر النضج والتكامل التي قد نجدها في غيره من أشكال التعبير الفني، كالمسرح والسينما، وذلك بسبب شروط وجوده بالذات، فالدراما التلفزيونية تقدم أصلاً لمتلقٍّ خامل، يبحث أساساً عن التسلية وتمضية الوقت، و هو مستهلك سلبي بطبعه، ينفر من الأعمال التي تتطلب التفاعل والمشاركة وبذل الجهد من المتلقي لتمثل صورة العمل الفني و صياغة مغزاه.

صفر بالسلوك يلماز غونيه

مع اسم يلماز غونيه في حياتي منذ أن كنت طفلاً صغيراً، فقد كان البطل المفضل لابن عمتي أحمد، كان أحمد يريني صورة يلماز غونيه وهو بزي الكاوبوي في لقطة من لقطاته الشهيرة في أفلام التيرسو التي كان يلعب فيها أدوار البطولة، لكن ذلك لم يكن يتعدى الانبهار بنجم في تركيا وهو يحمل الانتماء الكردي مثلي، كان يستوقف الشباب الكردي آنذاك ويجعلهم يفاخرون به، لكن أي شباب..

السينما إذ تودع يوسفها

هل رحل شاهين حقا؟

لم ننه نقاشنا بعد حول فيلمه الأخير «هي فوضى»، سنحتفظ بآرائنا واعجابنا وسخطنا لمناسبات أخرى.

هوليوود.. وتأثير الشركات الكبرى والبنتاغون والصهيونية

دون سابق إنذار، طُرد في العام 2006 الممثل توم كروز، «أقوى شخصية شهيرة في العالم» من عمله في استوديوهات بارامونت. جاء طرده مفاجئاً جداً، لأنّ من سرّحه لم يكن ربّ عمله المباشر، استوديوهات بارامونت، بل شركتها الأم، فياكوم. وقد أعلن سامنر ردستون، رئيس مجلس إدارة تلك الشركة ـ الذي يمتلك سلسلةً طويلة من الشركات الإعلامية بما فيها «سي بي إس» و«نيكلوديون» و«إم تي في» و«في إتش ون» ـ والمعروف بسرعة غضبه، بأنّ السيد كروز قد ارتكب «انتحاراً إبداعياً» حين ظهر عدة مرات هائجاً كالمسعور.
تظهر قضية كروز أنّ آليات هوليوود الداخلية لا تحددها بالكامل رغبات الجمهور، على عكس ما نتخيل، وأنها ليست منذورة للاستجابة إلى قرارات المخرجين، وإنما تخضع أولاً وأخيراً لإرادات مديري الاستوديوهات..

بسام كوسا: الشباب الجدد يحطمون ثقافة الرموز الراسخة

يتمتع الفنان السوري بسام كوسا (مواليد حلب) برصيد جماهيري كبير لكونه عمل على تقديم ذلك النوع من الشخصيات التي يصعب تجسيدها.ولذلك فالكثيرون يعتبرونه فنان سورية الأول.. إضافة إلى ذلك فهو رسام ونحات وفنان تشكيلي وكاتب قصص قصيرة ومقالات ثقافية. من أعماله التلفزيونية: «باب الحارة»، «الانتظار»، «سيرة آل الجلالي»، «أحلام كبيرة»، «الخوالي».. أما في السينما فقد قدم أعمالاً هامةً في الذاكرة السينمائية السورية :«نسيم الروح»، «الكومبارس»، «تراب الغرباء».