الثورة الاشتراكية القادمة

الثورة الاشتراكية القادمة

في ذكرى ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى الذي انطلقت من مدافع الطراد أفرورا، بتاريخ 25 تشرين الأول حسب التقويم القديم (7 تشرين الثاني حسب التقويم الحالي) عام 1917. هل سيفعلها العمال والبلاشفة الجدد مرة أخرى؟

بالتأكيد سيفعلها العمال وتكون أكتوبر الجديدة وسيتحطم معها قصر الشتاء المعاصر أو جميع قصور الشتاء. وتنشأ جمهوريات المجالس الجديدة، فالطبقة العاملة عليها إنجاز مهام الثورة الاشتراكية في القرن الواحد والعشرين.
أين سيحدث ذلك؟ وفي أي عام ستشتعل الثورة الاشتراكية في القرن الواحد والعشرين؟ وهل نحن قريبون من تلك اللحظة؟
من الصعب تحديد البلد الذي ستحدث فيه هكذا ثورة لتغيير هذا العالم، ولكن العديد من المؤشرات الأولية تدلنا على «الشرق». أما زمن حدوثها فيمكننا اختصارها بالمقولة التالية «الاشتراكية أقرب مما تعتقدون». وشكل التجربة أكثر تطوراً من الاتحاد السوفييتي.
ماذا يجب أن تفعل الثورة القادمة؟ لا شك أمام هذه الثورة الكثير من المهام الرئيسية والثانوية. ولكن سنسلط الضوء على واحدة من تلك المهام الضرورية: فأمام الثورة الاشتراكية في القرن الواحد والعشرين أن حدثت في الشرق مهمة عظيمة وهي كسر آثار النمو المتفاوت الرأسمالي الذي قسم العالم إلى أكثر من 200 بلد. أي إزالة الحدود بشكلها الحالي الذي يعيق عمليات التوزيع والتنمية بشكل عادل. وإزالة العوائق السياسية والاقتصادية بين بلدان الشرق.
بل ربما تكون القضية أبعد من ذلك بكثير، فكما كتبت جريدة تشاينا ديلي في وقت سابق: «يمكن للصين وبريطانيا بناء علاقات وروابط قوية» في الوقت الذي بدأت فيه مؤشرات انهيار الاتحاد الأوروبي بالظهور، وغرق الإنكليز في أزماتهم المتتالية. فهل سيحصل الإنكليز على المساعدة من الشرق؟ ومن الصين تحديداً؟ ربما أكثر من ذلك!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1043
آخر تعديل على الثلاثاء, 09 تشرين2/نوفمبر 2021 14:10