دردشات.. مقالات في سطور

●● عجبي لمسؤول كبير، تلقى شكوى تظلم من مواطن، يطالب باسترداد حقه المهدور على أيدي رئيس دائرة معينة، يحيل الشكوى إلى الرئيس المشتكى عليه للتحقيق في صحة الوقائع الواردة فيها.

●● عجبي لموقف المسؤولين، الذين يرددون ضرورة الإصلاح الاقتصادي والإداري ولايحاسبون الفاسدين والمفسدين، ولا يزيحونهم من مفاصل الإدارة والاقتصاد، الذين كانوا السبب فيما وصل إليه اقتصاد البلد. فإذا لم تجر إزاحة تلك الإدارات الفاسدة، ورفع وصاية المتنفذين المستفيدين، عن القطاع العام، وتحريره من قبضتهم، فأي إصلاح، يمكن أن يجري وكيف؟!

●● عجبي للضجة الكبرى التي أثيرت بالمظاهرات الاحتجاجية على قرار فرنسا، بمنعها ارتداء الرموز الدينية في المدارس، منها الحجاب الذي اعتبرته فرضاً دينياً، فلماذا لم ولا تحتج على تركيا وتونس التي اتخذت مثل هذا الإجراء قبل فرنسا بسنوات طوال، فهل منع الحجاب في المدارس في فرنسا، هو منع لفرض ديني، وهو في البلدان المذكورة غير ذلك؟! علق أحدهم: لأن فرنسا تحترم حرية الرأي، والتعبير عنه حتى بالمظاهرات الاحتجاجية.

●● عجبي أن تستمر الأحكام العرفية، وقانون الطوارئ والمحاكم الاستثنائية، عشرات السنين، في العالم العربي، دونما حاجة إليها، إلا كسيف ديموقليس...

●● في افتتاحية إحدى جرائدنا الرسمية، وردت الجملة التالية: «تعزيز دولة المؤسسات وسيادة القانون، حلمنا جميعاً في هذا البلد، ففي إطار هذا التصور يمكن تعميق حقوق المواطنة المبنية أصلاً على حقوق الإنسان وحماية حريته..» إنه اعتراف صريح بأن هذه الحقوق منقوصة، فحبذا لو كان الكاتب قد ضم صوته إلى طموح الجماهير في طلب المزيد من الحريات الديمقراطية وكتب يمكن ويجب تعميق هذه الحقوق.

●● في مجلة ميرا قرأت: «كلفت الحكومة الأمريكية، شركة أمريكية خاصة بتعليم قواعد الديمقراطية للعراقيين لإعدادهم لتسلم السلطة، وتأمل في توعية 500 ألف شخص خلال ستة اسابيع». دولة الإرهاب والعدوان والاحتلال، التي تآمرت على عشرات البلدان الديمقراطية الحقة، بانقلابات أغرقتها في الدماء، تعلم الديمقراطية؟ علق أحدهم: إنها أشبه بربة دار دعارة، تحاول جر الكثيرات إلى حظيرتها باسم الفضيلة لتضفي الشرعية على عملها.

●● عجبي لفصائل المقاومة الفلسطينية، التي كرست مبدأ «الاستشهاد سلاحاً فعالاً» أشاع الرعب في أوصال قادة إسرائيل المجرمين، لأنها تكشف اسم الشهيد الخالد وعنوانه، فيتعرض أهله للتعذيب والتشرد بهدم بيوتهم.

●● عجبي للحكومة التي وعدت برفع مستوى حياة الشعب المعاشية، فإذا بها ترفع ـ وياللأسف ـ اسعار المواد الضرورية لمعيشة الفقراء، الستر يارب من وعد لاحق.

●● عجبي لتحول الفساد والنهب والسلب من القطاع العام وخزينة الدولة، والرشوة إلى قاعدة دارجة متبعة شرعية، والنزاهة والاستقامة والإخلاص في العمل، أصبحت القاعدة الشاذة..! فيا أيها النزيهون والمخلصون، احذروا مكائد الفاسدين، لإزاحتكم من طريقهم، قبل أن تغدر بكم مدحلة الفساد.

●● عجبي لراحة ضمير مسؤولين إداريين، أو في الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، أو في الجهاز المركزي للرقابة المالية، تصديق أو إلباس تهمة ظالمة وقد تكون كيدية، لموظفين شرفاء، فيتعرضون للاعتقال، والتعذيب النفسي هم وعائلاتهم وهدر الكرامة، تطبيقاً لمبدأ كل متهم مدان حتى يبرئ نفسه، ثم تثبت المحاكم براءته، دون أن يتحمل أحد مسؤولية ماتعرض له.

●● عجبي لإلغاء الدعارة التي كانت محصورة في أماكن محددة، وجرى غض الطرف عن الدعارة السرية التي باتت أوسع انتشاراً عما كانت عليه...!! علق أحدهم: الفقر كافر.

■ عبدي يوسف عابد

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.