إدوارد سعيد يترك فراغاً كبيراً

أعلنت وكالات الأنباء رحيل إدوارد سعيد المفكر الفلسطيني والكاتب المعروف عالمياً، وأستاذ الأدب الإنكليزي في جامعة كولومبيا، بنيويورك، والمدافع الأول عن القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم. «لوكيميا» عن عمر يناهز الـ 67 عاماً.

ولد إدوارد سعيد عام 1935 بمدينة القدس في عهد الاحتلال البريطاني وفي عام 1967 غادر فلسطين ليعيش في المنفى متنقلاً بين القاهرة وبيروت والولايات المتحدة وسواها. وكان الفقيد الراحل يعد من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، ومن المعارضين لسياسة «السلطة الوطنية الفلسطينية» منذ اتفاق أوسلو.

وترك إدوارد سعيد العديد من المؤلفات كان لها صدى خاص في الأوساط الأدبية والثقافية، وفي مقدمتها كتابه «الاستشراق» ومن ثم مؤلفاته الأخرى مثل: «العالم والنص الناقد»، و «بدايات» و «مسألة فلسطين» و «الثقافة والإمبريالية» و «صور المثقف» و «خارج المكان». وهو السيرة الذاتية له.

لم يستسلم

لقد رحل إدوارد سعيد دون أن يستسلم للمرض، وظل حتى الرمق الأخير يقاتل بالكتابة والمحاضرة والمقابلة، في الولايات المتحدة وأوروبا وفي أبعد زوايا الأرض حيث أتيحت له الفرصة، لقد ظل الراحل يدافع عن آرائه وأفكاره حملها بكثير من العناد والتحدي.

توحيد الجهود ومتابعة النضال

إننا نقدم التعازي الصادقة للمثقفين الفلسطينيين والعرب للخسارة الفادحة برحيل إدوارد سعيد، وإن هذه الخسارة لن تفت من عزمهم على توحيد الجهود لمتابعة النضال صفاً واحداً ضد العدو المشترك من أجل استرداد الحقوق المغتصبة.

 

■ وحيد الشامي