مختارات موتى

عندما ذهبوا إلى الموت لم يجدوه!
كانت معهم صررهم

وبلورات من سكر فضيّ
ذهبوا
فلم يجدوا شيئا
دهشوا!
أهذا هو الموت حقا؟!
وضعوا صررهم على الأرض
وانتظروا
لا أحد أشار إليهم كي يتبعوه
لا أحد مرّ كي يأخذ أسماءهم
رؤوا أن في الأمر خدعة ما
كان هذا أكيدا
لكنهم حين قرروا أن يعودوا
كان الليل قد محا الطريق
هم الآن يمضغون بلورات السكر الفضيّ
ويدربون حناجرهم على الصرخات
التي لن يسمعها أحد
بانتظار أن يرفع الليل ستوره
التي لن ترفع أبدا.

 

زكريا محمد
(ضربة شمس)