تيسير خلف في مشروع ثقافي توثيقي جديد: صورة فلسطين في أرشيف أدب الرحلات العربي

عن دار كنعان للدراسات والنشر صدرت موسوعة «رحلات العرب والمسلمين إلى فلسطين» من تحقيق الباحث تيسير خلف، وهي سلسلة تسعى لتجميع الشهادات المكتوبة عن فلسطين في كتابات الرحالة العرب الذين مروا بهذه البقعة الحساسة من المشرق العربي.

وقد جاء في المجلد الأول وصف فلسطين أيام الفاطميين من رحلات الحسن بن أحمد المهلبي، والمقدسي البشاري، وناصر خسرو، وابن عربي. أما المجلد الثاني فقد خصص لوصف فلسطين إبان الحروب الصليبية، والمجلد الثالث للسياحات الصوفية والزيارات الدينية، والرابع خصص لكتاب «موانح الأنس برحلتي لوادي»، والخامس لكتاب «الروضة النعمانية في سياحة فلسطين وبعض البلدان الشامية»، في حين خصص المجلد السادس لوصف فلسطين أواخر أيام العثمانيين، والسابع لوصفها في عشرينيات القرن العشرين، وتختم الموسوعة بمجلد مخصص لوصف فلسطين في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين.
وقد قدمت دائرة الثقافة والإعلام في حكومة عجمان الموسوعة بالكلمات التالية: «إن أهم إسهام يمكن أن نقدمه للقدس في احتفاليتها عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 هو أن تبقى حية في الأذهان، في وقت يحاول المحتلون الصهاينة محو وجهها العربي والإسلامي، واستبداله بوجه غريب عنها، ولكي تبقى حية في الأذهان بصورتها العربية والإسلامية هي وأخوتها مدن فلسطين المحتلة الأخرى، لا بد من تقديم الوجه الحقيقي لها من خلال الكتب والمؤلفات التي تتناولها من وجهة نظر عربية إسلامية.
ولذلك تحمسنا لمشروع «موسوعة رحلات العرب والمسلمين إلى فلسطين» لأننا أدركنا أهمية نشر هذا الأثر لأنه يسد نقصاً كبيراً في المكتبة العربية، ومن شأنه أن يسهم بشكل مباشر في خدمة قضية القدس وفلسطين، بشكل حضاري يرد على الدعاية الصهيونية بالحجة والمنطق التاريخي»
وقدمت دار كنعان للموسوعة هذا المشروع التوثيقي بما يلي: «وتكمن أهمية هذه الموسوعة، في أنها تمثل الجانب الآخر من صورة الرحلات التي قام بها الرحالة الغربيون إلى فلسطين خلال قرون طويلة، أسهموا من خلالها في تكوين وعي معين تجاه فلسطين... إذ ركزت معظم رحلات الغربيين على إدعاءات كاذبة تحيل على جهل وتخلف سكان فلسطين من العرب... فما أحوجنا إذاً لتصويب الصورة، وتوضيح الأمور ووضعها في نصابها، ونقل الجانب الآخر من الصورة التي تمثله رحلات العرب والمسلمين التي ننشرها في موسوعتنا هذه».