قصص ليست قصيرة جداً.. أبداً!

الصدقة

كان الغني يتصدق على الفقير، وما زال.. لكن بشرط واحد لم يقله أحد: أن يبقى الغني غنياً والفقير فقيراً.

بائعة الكبريت

لم تكن تلك ليلة الميلاد. الثلج لا يملأ الطرقات، وليس من مناسبةً تستحق الاحتفال، وبائعة الكبريت لا تشتاق لجدتها كثيراً!، لذا.. باعت أعوادها العشرة لفتىً أضاء جسدها ثم أطفأه..

اشترت رغيفاً ومصاصةً وبالوناً.. وعادت أقلّ حزناً وأقلّ حياة..

ليس من مناسبةٍ تستحق الاحتفال.. لكن الديك الرومي لا ينفك يكبر!!

أحلام عصا

عصا الجلاد لم تحلم يوماً بضرب صاحبها، تلك كوابيسه. العصا تحلم دائماً بعلمٍ تحمله في وجه الريح، يضمها بين معركتين.. ليبث فيها همومه وشجنه الثوري.  

الضوء الذي في نهاية النفق

لسنا سذجاً لنصدق كل ما يقوله أصحاب البدلات الرسمية. لكننا كنا فعلاً في النفق، وكنا نرى الضوء الذي في نهايته، ولكن دون أن نعلم مصدره!..

تقدمنا وتقدمنا.. وحين وصلنا نهاية النفق وجدناه مسدوداً.. بمرآة!! 

احتضار...

عاش أكثر مما توقع...عاش طويلاً.

هو الآن متكئ على حلمٍ ليّن.. وضع السماء في جيب بنطاله والأرض في الجيب الآخر وماتْ. مات أكثر مما توقعنا!.. لكننا مازلنا في جيب بنطاله!!        

طريق...

في الطريق إلى جهنم سارت العاهرة والسارق يداً بيد، قالت: لو كان الجوع رجلاً لضاجعته ليل نهار ولشغلته بي عن الخلق.. والسارق قال: الجوع رجلٌ، لكنه شاذ.. 

طريق آخر...

على الطريق الآخر، مشى صاحب الجمعيات الخيرية يرفل بثيابه البيضاء ويسترق النظر إلى العاهرة ممنيا النفس بالحور العين..

m.dleakan@yahoo.com