عرض العناصر حسب علامة : حزب الإرادة الشعبية

نداء الفضاء السياسي الجديد

تحولت قاسيون من نشرة حزبية محلية لها وظيفة محددة، إلى صحيفة لها مهام مستجدة تفرضها ضرورات الواقع الموضوعي، ضرورات حزبية من جهة استعادة الدور الوظيفي، وسياسية: سورية ودولية من جهة أخرى، تفرضها الرؤية السياسية الوليدة. ومع هذا التحول كانت الصحيفة أمام أكثر من تحدٍ مهنياً وسياسياً، شكلاً ومحتوى، لغة بصرية ولغة كتابة، في ظل سوق إعلامية مترامية الأطراف تستمد سطوتها وجبروتها من ثنائي المال السياسي والسلطة، تبث ما تيسّر لها من بروباغندا.

من تاريخ الكلمة القاسيونيّة وتطوّر أشكالها

بمناسبة صدور العدد الحالي ذي الرقم ألف، تستعرض قاسيون بعضاً من أبرز محطّات تاريخها وتطوّرها من ناحية شكل نشر الأعداد وتواترها وعدد صفحاتها وتصميمها، على مدار عمرها الذي صار يناهز 54 عاماً كمطبوعةٍ شيوعية سورية مناضلة. الأفراد يشيخون مع التقدّم بالعمر، أما الأدب الثوري فروحٌ جماعية تستطيع أن تجمع في آن معاً الفتوّة مع الحكمةً، طالما أنّ القضية حيّة وجذوة التناقض الذي يتم السعي إلى حلّه تستعر، وذلك بشرط أنْ يظلّ هذا الأدب معبِّراً عن تلك القوّة الاجتماعية التاريخية الطليعية التي تزداد قوّة وحيّوية، والتي تدقّ بقوّة أبواب التاريخ فتنفتح أمامها. ولطالما سعت وتسعى قاسيون وتنظيمها إلى التعبير عن هذه القوّة الاجتماعية، ألا وهي طليعة الطبقة العاملة والعناصر الأكثر جذرية من سائر الكادحين والمثقّفين الوطنيّين والأمميّين. وكما قال ماركس: «النظرية أيضاً تصبحُ قوّةً مادّية حالما تستحوذ على الجماهير».

قضية المرأة في برنامج حزب الإرادة الشعبية

يقدم مشروع برنامج حزب الإرادة الشعبية المطروح للنقاش في إطار التحضير للمؤتمر العام رؤية الحزب للمرحلة ومهامنا اليوم. تعكس الرؤية الفهم العميق للنظرية العامة (الماركسية- اللينينية)، والانطلاق منها لصياغة نظرية خاصة بالظرف السوري الملموس. وعليه، فإن الرؤية هي حلقة الوصل الضرورية بين النظرية العامة والمهام الملموسة، التي عِبرها يخط الحزب طريقه مع الجماهير إلى التغيير الجذري.

بصراحة: العدد 1000 من قاسيون

لم يكن لجريدتنا «قاسيون» أن تصل إلى ما وصلت إليه من حيث التعبير والفعل السياسي لو أنها لم تستند إلى قاعدة صلبة تنطلق منها في صياغة مواقفها من القضايا والتطورات التي يمر بها شعبنا وبلادنا، والقاعدة الصلبة التي انطلقت منها، هي: المنهج العلمي «الماركسي» في رؤية الأشياء بكليتها وترابطها وانعكاسها وتأثيرها على قضايانا المحلية

مناقشة للرؤية والنظام الداخلي

النظام الداخلي وثيقة حزبية تنظيمية هامة جداً، فهي تحدد حياة الحزب الداخلية، من حيث أسماء الهيئات وعددها ومهامها وطرق عملها من القاعدة إلى المؤتمر، كما تحدد الحقوق والواجبات للهيئات ولأعضاء الحزب، من حيث هو حزب كفاحي يناضل لتحقيق مصالح الطبقة العاملة وسائر الجماهير الشعبية وتوسيع صفوفه ونفوذه داخلياً.

صدور كتاب ماركس «مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي» عن دار الطليعة الجديدة

صدر حديثاً عن دار الطليعة الجديدة في دمشق كتاب «مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي» (مع تتمة من مخطوطها الأصلي). وهو أول عمل اقتصادي نَشَرُه ماركس للعلن عام 1859 قبل رأس المال، ولكنْ بعد إنجازه الشوط الأساسي من جهوده البحثية الجبّارة لسنواتٍ في هذا المجال، الذي أصبح على يديه علماً حقيقياً جديداً.

الرؤية في مشروع برنامج حزب الإرادة الشعبية بين الثابت والمتغير

في إطار استمرار التحضير للمؤتمر العام لحزب الإرادة الشعبية، طرح الحزب أيضاً مشروع برنامجه للنقاش العام، ولعل عدم معرفة الحدود بين(الثابت) و(المتغير) أحد الأسباب المهمة التي أدت إلى الجمود والعدمية، فهناك من اقتصر تفكيره على النظرية، بعيداً عن الواقع المتغير فوقع في الجمود والنصوصية، وهناك من تخلى عن النظرية الماركسية، واختصرها في المنهج فقط فوقع في التحريفية والضياع والعدمية، وكلا الموقفين أديا إلى أخطاء كبيرة في التفسير، وبالتالي لم تحقق التغيير، وحتى لو كان التفسير صحيحاً، فإن الخطاب والممارسة لم يتطابقا معه في الواقع، وهو ما أدى إلى هُوّة في العلاقة مع الجماهير وفقدان دورهما الوظيفي.

يونغه فلت: الكارثة السورية من وجهة نظر «حزب الإرادة الشعبية»

ترجمة قاسيون

حول «حزب الإرادة الشعبية»

تأسس الحزب الشيوعي السوري باسم «الحزب الشيوعي في سوريا ولبنان» عام 1924، وكان له تاريخ نضالي امتد بدءاً من النضال ضد الاحتلال الفرنسي والإقطاع وكذلك بعد الاستقلال. مع التراجع العالمي لوضع القوى الثورية أواسط الستينيات، تعرض الحزب الشيوعي السوري كغيره من الأحزاب الشيوعية العالمية لعدد من الانقسامات التي أضعفته. عام 1972 دخل الحزب الشيوعي السوري في تحالف الجبهة الوطنية التقدمية وهو تحالف لعدد من الأحزاب السياسية تحت قياده حزب البعث الحاكم، فأصبح الحزب مع الوقت يميل أكثر إلى إيصال مطالب الجماهير عبر ممثليه في جهازالدولة على حساب تواجده في الشارع عبر المظاهرات والإضرابات. وكلما زاد ابتعاد الحزب عن الجماهير كلما زادت أزماته الداخلية التنظيمية.