بيان من منصة موسكو وجبهة التغيير والتحرير

بيان من منصة موسكو وجبهة التغيير والتحرير

نفذ الكيان الصهيوني مساء اليوم، 17/10/2023 واحدة من أفظع جرائمه عبر تاريخه الحافل بالجرائم الوحشية، عبر قصفه لمشفى المعمداني في شمال غزة، والذي أسفر حتى الآن عن سقوط ما يزيد عن 800 شهيد جلّهم من الأطفال والنساء والعائلات التي التجأت للمشفى، عدا عن الجرحى والمصابين.

إنّ هذه الجريمة النكراء، هي دليل إضافي في الملف الفلسطيني الضخم؛ دليل على وحشية وفاشية نظام الفصل العنصري الصهيوني. ولكنها أيضاً دليل على الخسارة الكبرى التي مني بها في معركة «طوفان الأقصى»، والتي يحاول عبر هذه الجريمة وما يشابهها القفز فوقها والهرب إلى الأمام، على أمل توريط داعميه معه أكثر وأكثر، كي لا ينفرد بالخسارة المحتمة.

إنّ هذه الجريمة، هي أيضاً دليل إضافي على جبن هذا الكيان الذي ليس بمقدوره القتال وجهاً لوجه، وأقصى ما يستطيعه هو استخدام التكنولوجيا الغربية ومعها الإعلام الغربي وتخاذل الأنظمة العربية وبغطاءٍ من التوجه الفاشي السائد في الغرب، في قتل المدنيين والمدنيين فقط.

وفوق ذلك كلّه، فإنّ هذه الجريمة هي دليل انتصار المقاومة الفلسطينية انتصاراً غير مسبوق لم يبق في يد الصهيوني سوى ممارسة القتل الوحشي السافر في محاولة للهرب من النتائج السياسية التي ستترتب حكماً على طوفان الأقصى، وعلى رأسها فتح الباب واسعاً أمام إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال، وفي الأفق القريب المنظور.

دمشق
17/10/2023

آخر تعديل على الأربعاء, 18 تشرين1/أكتوير 2023 00:58