استهداف الوجود الأمريكي في العراق مستمر
رغم الهجمة الأمريكية على الحدود العراقية السورية الأسبوع الماضي، والتي جاءت رداً على الهجمات السابقة تجاه قواتها، تستمر عمليات المقاومة من دون تأثير.
رغم الهجمة الأمريكية على الحدود العراقية السورية الأسبوع الماضي، والتي جاءت رداً على الهجمات السابقة تجاه قواتها، تستمر عمليات المقاومة من دون تأثير.
لا تُعَدُّ خطةُ فصل روسيا عن الصين خطةً جديدة، لكن الحديث حولها يزداد. يتردّد هذا الطرح في أماكن متنوعة من أوروبا إلى الولايات المتحدة، وقد أثارت القمة الروسية-الأمريكية التي عقدت في جنيف أواسط شهر حزيران الماضي الحديث حول هذه العلاقات وموقف الولايات المتحدة منها كما جرى حديثٌ مشابه عقب انتهاء القمة الصينية الأمريكية في ألاسكا قبل ذلك بأشهر.
بعد هدوء نسبي تلا الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي انتهت بخسارة دونالد ترامب وفوز منافسه الديموقراطي جو بايدن، عاد ترامب إلى الواجهة مجدداً بعد أن أنهى يوم السبت 26 من شهر حزيران الحالي أولى فعالياته الجماهيرية في ولاية أوهايو، والتي تأتي في سياق التحضيرات للانتخابات الكونغرس النصفية وتلميحات حول إمكانية ترشح ترامب للانتخابات الرئاسية في 2024.
خلال قمة مجموعة السبعة «الكبار» G7 في منتصف حزيران، اعتبرت بعض الحكومات ووسائل الإعلام الغربية أن مبادرة «إعادة بناء عالم أفضل B3W» التي طرحتها الإدارة الأمريكية خلال القمة، هي خطة «يمكنها أن تنافس» المبادرة الصينية المعروفة «الطريق والحزام».
زعمت واشنطن في 21 من حزيران الجاري، قدرتها على «عزل» الصين في حال «لم تسمح» للخبراء الدوليين بالقدوم لأجل دراسة منشأ فيروس كورونا المستجد. جاء هذا «التهديد» – والمناقض للقدرة الفعلية لواشنطن على تنفيذه – على لسان مستشار الرئيس الأمريكي للأمن الوطني جيك سوليفان. ليأتي رد الخارجية الصينية بعد ذلك بيومَين بأنّ الصين ستدعو إلى «تحقيق شامل بشأن منشأ تفشي كوفيد-19 في الولايات المتحدة والأسباب والأطراف التي تتحمل مسؤولية الأداء الضعيف للولايات المتحدة في احتواء المرض والمشكلات المتواجدة في قاعدة فورت ديتريك وأكثر من 200 مختبر بيولوجي أمريكي في الخارج». هنا نتساءل، أليس اجترار «أمريكا بايدن» لذرائع «أمريكا ترامب» نفسها لاختلاق مبررات عدوانيتها وتصدير أزماتها الداخلية إلى الخارج، دليلاً إضافياً على أنّها ما زالت أمريكا المتواصلة التراجع والتأزم رغم تغيّر الجالس في «المكتب البيضاوي»؟
رغم إعلان الولايات المتحدة نيتها الانسحاب من أفغانستان، إلا أنه لا يزال ينظر إلى هذا الإعلان بعين الشك سواء من خصوم واشنطن أو حلفائها، ويعود سبب ذلك إلى المواربة والسلوك الأمريكي الذي يحاول إنجاز عملية الانسحاب لتخديم ضروراته في التصعيد على تخوم الصين في شرق آسيا، وبذات الوقت ضمان ألا ترتاح المنطقة تماماً بعد هذا الانسحاب.
انتهت في 16 من شهر حزيران الجاري القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في مدينة جنيف السويسرية، إشارات استفهام كبرى لا تزال موضوعة حول عدد كبير من القضايا، ولا يمكن الجزم حولها إلّا بمراقبة تطورات الملفات العالمية العالقة، والتي ستشكل التوافقات الروسية الأمريكية- إذا ما تمت- مناخاً مؤاتياً لحلحلتها.
أول ما حضر في الذهن، وأنا أستمع إلى تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال الأسبوعين الفائتين، هو منطوق فلسفة معاوية المعروفة في التراث السلطوي العربي (بيني وبين الناس شعرة إذا شدوها أرخيتها، وإذا أرخوها شددتها).
اختتمت قمة مجموعة دول السبع أعمال يومها الثالث، يوم الأحد 13 من شهر حزيران الجاري، وكما هو متوقع فقد «سيطرت» الصين على جدول الأعمال. وقد بات تكرار الخطاب الغربي العدائي تجاهها فاتحة لكل المنتديات والمؤتمرات الدولية التي تخضع لسيطرة واشنطن.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والناطق الصحفي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بتصريحات منفصلة: إن السبب الرئيسي للقاء الرئيسين الروسي والأمريكي في السادس عشر من الشهر الجاري هو الحالة السيئة والمتدهورة للعلاقات بين البلدين ولمنع وقوع مزيد من التدهور للحوار فيما بينهم.