الهلوسة الأمريكية بروسيا
فاز بوتين بفترة ولاية رئاسية جديدة تضمن له البقاء في منصبه حتى عام 2024، وأظهرت نتائج الانتخابات التي جرت في 18 آذار الجاري، حصوله على أكثر من 76% من الأصوات، ليبقى بذلك رئيساً لولاية رابعة.
فاز بوتين بفترة ولاية رئاسية جديدة تضمن له البقاء في منصبه حتى عام 2024، وأظهرت نتائج الانتخابات التي جرت في 18 آذار الجاري، حصوله على أكثر من 76% من الأصوات، ليبقى بذلك رئيساً لولاية رابعة.
تلوح قوى الحرب في الإدارة الأمريكية مجدداً باللجوء إلى الخيار العسكري والتدخل المباشر في سورية، بالتوازي مع حملة دعائية واسعة تتناوب عليها قوى ووسائل إعلام غربية وعربية، لإقناع الرأي العام بمشروعية هذا الخيار، بذريعة حماية المدنيين.
بغض النظر عن مستوى الابتذال الذي تتسم به الحملة البريطانية ضد روسيا من الناحية السياسية والقانونية، إلا أنها لم تأتِ خارج سياق إصرار بعض النخب الغربية على شيطنة روسيا، وتقديمها كبعبعٍ للرأي العام العالمي والمحلي، ليبرر المركز الإمبريالي الغربي من خلال ذلك سياساته وسلوكه في العلاقات الدولية المستمدة، من مرحلة الهيمنة الغربية، وهي، أي «الحملة» ليست خارج سياق الوضع الدولي المتوتر أصلاً.. فمع كل نشرة أنباء، نسمع خبراً عن جبهة صراع جديدة، سواء عبر استيلاد جبهات مشتقة في صراع قائم، أو من خلال افتعال بؤر توتر وجبهات صراع لم تكن قائمة.
قال نيكولين الخبير السابق في اللجنة الدولية المعنية بالأسلحة الكيميائية والبيولوجية: من السابق لأوانه تحميل هذا البلد أو ذاك المسؤولية عن حادث تسميم الجاسوس الروسي المنشق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا، لكنه أشار إلى أن الغرب لا يهتم إطلاقاً بالبحث عن المذنبين الحقيقيين، وكشف الخبير الدولي، عن أن عملية إتلافِ مخزونٍ من مادة «نوفيتشوك» المشلة للأعصاب (المستخدمة، وفقا للندن، في محاولة اغتيال سكريبال)، كانت تتم في أراضي جمهورية أوزبكستان السوفيتية في العام 1999، تحت إشراف الولايات المتحدة، دون مشاركة أية دولة ثالثة.
تصاعدت في الآونة الأخيرة التصريحات النارية التي أطلقتها قوى العدوان الأمريكي والفرنسي مهددةً بتوجيه ضربة عسكرية للجيش السوري بذريعة «استخدام» الأخير للسلاح الكيميائي، الذي لم يثبت حصوله حتى من قبل مطلقي تلك الاتهامات، والتي يراد منها إيجاد الذرائع التي تخولهم من التهديد بالضربات العسكرية المباشرة
/أُثيرَ منذ فترة قريبةً موضوع الشركات النفطية الغربية التي كانت عاملة في سورية، وسط توسع الحديث عن الاستثمار الروسي والإيراني في قطاع الطاقة السورية، وعن مصير شركات النفط الغربية التي كانت تعمل في سورية...
ضمن هذا النقاش المليء بعدم وضوح الموقف الرسمي من الشركات الغربية التي غادرت البلاد، ومدى جدية وجود استثمارات بديلة من عدمها، برزت معطيات حول تكلفة إنتاج برميل النفط في سورية قبل الأزمة، الأمر الذي سيكون موضع نقاشنا.
الهند: ارحلوا إن لم يعجبكم!
أكدت روسيا: استعدادها لإجراء تحقيق مشترك مع بريطانيا في تسميم العميل السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا، فيما نفت بشدة الاتهامات المنسوبة لموسكو من قبل لندن.
تختلف التحليلات وتتعدد، حول التصعيد العسكري الأخير في سورية وحولها، ومآلاته، ليسود من جديد الانطباع العام بأن القرار بات للسلاح مرة أخرى.
لا يختلف اثنان من المتابعين الموضوعيين للسياسة، بأن «أمريكان» اليوم ليسوا «أمريكان» الأمس... فهم اليوم أقل حيلاً: ولم يعد أمرهم: «كُنْ».. فيكون! والسبب يكمن في أنهم أكثر تأزماً، وأقل قدرة على الفرض، وأصبح عنوان السياسة الأمريكية الأساس: تنظيم التراجع، ولكن «التراجع النشط».