أوراق خريفية العين الزجاجية
كرأس الجاموس تماماً رأسه!
شارباه، لو وقف عليهما نسْران لما انحنيا..
جسده بضخامة مصارع ياباني عملاق..
حشرجة أنفاسه تهدر من منخريه كعواصف الرياح العاتية.
صوته أشبه بهزيم الرعد في ليالي الشتاء القاسية.
لديه شبق التيوس؛ يومياً يضاجع زوجته وما ملكت يمينه من النساء... عدة مرات!
نادراً ما رآه المعتقلون يبتسم..
يقال والعهدة على الراوي، أنه يأكل يومياً ثلاثة ديوك بلدية مشوية مع عظامها. ويشرب ثلاث بطحات كبيرة من العرق البلدي المثلث.. وأن إدارة السجن تقوم بتغيير قاعدة المرحاض الذي يستخدمه، عدة مرات في السنة، بسبب بوله الحارق والذي يشبه في آثاره الأسيد!
الجميع يسمّونه (عزرائيل) مع أنه نادراً ما يكلف بمهمة داخل السجن. حيث تقتصر نشاطاته على التعامل مع المعتقلين من ذوي الرؤوس اليابسة؛ فيكون المعتقل أمامه بمواجهة خيارين، إما الموت الزؤام، أو الخضوع التام والاستسلام كلياً لمشيئته.