عرض العناصر حسب علامة : مستوى المعيشة

نمو أم «فقاعة» نمو؟

تؤكد تصريحات حكومية تحقيق معدلات نمو عالية للاقتصاد الوطني في العامين الأخيرين، والهدف من وراء هذه التصريحات طبعاً إثبات صحة السياسات الحكومية المتبعة.. ولو كانت هذه الأرقام صحيحة شكلاً ومضموناً لكنّا من أول المرتاحين، لكن هناك أسباباً عديدة تدعو للتوقف عند هذه التصريحات والتساؤل عن مصداقيتها...

فوائد تبليط البحر!..

بلغ التنافس بين شواطئنا وشواطئ الدول المجاورة أشده هذا العام، وأخذ من الأشكال والأبعاد الكثير، وبتنا نصدّر الوصفات السياحية السحرية إلى كل العالم، فقد لامست إنجازات مؤسساتنا السياحية ومالكي المنتجعات والشاليهات سهيل النجوم في عليائها، خاصة بعد أن بلّطوا البحر، وزادوا على مياهه المالحة من مياه الينابيع الحلوة حتى بات بإمكان المصطاف أن يشربها دون قلق من التشردق، وزرعوا في مياهه أشجاراً ظليلة، لحماية المواطنين المصطافين من الإصابة بحروق الشمس، وأزالوا كل قطع الزجاج الجارحة التي كانت تختبئ منذ أيام الفينيقين بين رمال شواطئنا الذهبية، حرصاً على سلامة أقدام أطفال السياح الوطنيين منهم، والمستوردين (إن وجدوا)، ورفعوا الأسعار عالياً، فوق كلّ السقوف والشرفات، وطبعاً، توجوا كل ذلك بوشم ابتسامة (الأهلا والسهلا)، فوق وجوههم التي أتعبها السهر المضني، على راحة الناس، وتأمين متطلباتهم الصيفية، فضلاً عن التخطيط المستمر لقنص أموالهم.

موسم المعسكرات الرياضية السنوية: نادي الجهاد موزعاً خلف شاشات التلفاز، وفي أسواق العمل...!

عادة، وفي أواسط كل صيف، تبدأ مواعيد المعسكرات الرياضية المحددة للأندية السورية، وبهذا الصدد يصبح لكل ناد وجهته الخاصة وفق ما تحدده أجندات معدة سابقاً، ليس أخذاً بالضرورة، وإنما بميزانية كل ناد وحظوته، ولعل معظم أندية الدرجة الأولى السورية تشهد حالة من الوفرة الاقتصادية، بل والاستقرار في ميزانيتها، مما يؤهلها لقضاء أمتع وأفضل الأجواء لقضاء المعسكر الصيفي ـ السنوي المقرر لها والخروج منه بأفضل النتائج..!

رئيس الجمهورية يوجه لمراعاة مصالح الناس

وجه السيد رئيس الجمهورية خلال ترؤسه لاجتماع القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية الذي انعقد صباح الاثنين 3/9/2007، إلى «ضرورة أن ينعكس أي إجراء يتم اتخاذه بصورة إيجابية على حياة أبناء الشعب وأسرهم،

بصراحة إعادة توزيع الدعم، ولكن ليس على طريقتهم!!

القاصي والداني لاحظ القلق الكبير الذي بدا على وجوه الفقراء من أبناء شعبنا، منذ لحظة طرح الحكومة لخطتها برفع الدعم عن المشتقات النفطية، والقلق الشعبي لم يأت من فراغ، بل أتى استناداً لواقعه الذي يعيش فيه، والذي جرى التعبير عنه في الأحاديث، والحوارات اليومية التي تدور بين الناس عن حالة الغلاء الفاحش، وارتفاع الأسعار الجنوني الذي أصاب أبسط المواد الاستهلاكية التي يعتمد عليها الفقراء، ومنهم العمال، في غذائهم اليومي البسيط كالبندورة، والبطاطا، والفلافل، ولا نقول أشياء أخرى كالفواكه، واللحم، حيث انتفت من سلتنا الغذائية، وباتت من المحرمات التي لا نقترب منها، بل ننظر إليها خلسة وهي معروضة في واجهات المحلات الفخمة.

بعد كلّ نضاله.. المواطن السوريّ على أبواب الجمعيّات الخيريّة

بعد تدني مستوى المعيشة، ووصولها إلى حدود الفاقة عند شريحة كبيرة من المجتمع السوري، وبعد أن تخلت الحكومة عن دورها في حماية الطبقة الأكثر فقراً في المجتمع، وتجاوزها لجميع خطوط الحماية، التي كانت خطوطاً حمراء في يوم ما، لم يعد أمام الفقراء في مجتمعنا سوى اللجوء للجمعيات الخيرية، والوقوف في طوابير على أبوابها لاستجداء بعض الفتات علها تسد رمقهم، وانتظار ما يتصدق به أتقياء الأغنياء على تلك الجمعيات التي توزع هذه الصدقات حسب معرفتها.

صفر بالسلوك نيالي

على الرغم من أن معظم أبناء «الشعب» لا يملكون بيوتاً تأويهم وتمنحهم الاستقرار بالتالي، وبالتالي فنحن شعب غير مستقر، وعلى الرغم من أن معظم أبناء شعبنا لا يملكون السيارات كي يهجُّوا أو يهاجروا أو يتغربوا ويغتربوا لا فرق، وبالتالي فنحن شعب مستقر بس رغماً عنَّا، وعلى الرغم من غياب الفروق الطبقية بين أبناء وبنات الشعب فالكل باستثناء طبقة صغيرة جداً نكاد لا نلمحها أندبورية وعايفين التنكة، وبالتالي فنحن شعب منسجم مع بعضه البعض، وعلى الرغم من التعامل اليومي بيننا نحن أبناء الشعب من جهة، وبيننا نحن باقي الشعب مع الفئة الصغيرة التي لا نكاد نراها ولكن من طرف واحد، يعني من طرفنا، لأن شعار تلك الفئة هو: عجبك عجبك ما عجبك الله معك، بس الله معك على وين ؟!

د. منير الحمش لـ «قاسيون»: رفع الدعم هو «إعلان فشل» للحكومة وفريقها الاقتصادي

أحدثت طروحات الحكومة المتعلقة بـ«إعادة توزيع الدعم» استياء عاماً في الأوساط الشعبية والأكاديمية الوطنية، وتسببت بفوضى عارمة في جميع المناحي الاقتصادية والاجتماعية والخدمية، وولدت قلقاً كبيراً لدى الشرائح الفقيرة، وهي الغالبة في بلدنا، خصوصاً أنه رافقها وتبعها ارتفاع كبير في أسعار معظم المواد، وندرة البعض الآخر، الأمر الذي فتح لمعركة كبيرة ومتشعبة بين اتجاهين متناقضين، الأول هو الاتجاه الذي يختطه الفريق الاقتصادي في الحكومة والذي لا يؤمن به معظم الشعب السوري كونه يناقض مصالحه، أما الاتجاه الثاني، فهو الاتجاه الذي مازال مصراً على أنه بإمكاننا – نحن السوريين- أن نجد بدائلنا الاقتصادية والاجتماعية الوطنية التي تناسبنا بمعزل عن وصفات صندوق النقد والبنك الدوليين.. وأملاً منا في تسليط الضوء أكثر على هذه القضية، التقينا د. منير الحمش الباحث الاقتصادي المعروف وأجرينا معه الحوار التالي:

وبدأ الهدم في كفرسوسة..

وأخيراً حصلت محافظة دمشق على مرادها الذي استعصى عليها زماناً، وقامت آلياتها القديمة والحديثة بعمليات هدم «ممتعة للغاية» في الشارع رقم 2 في منطقة كفرسوسة دون أن يحصل معظم الساكنين، المالكين والمستأجرين، على سكن بديل..

الافتتاحية ما وراء ارتفاع الأسعار؟؟

عشية شهر رمضان، شهدت الأسواق السورية موجة جديدة من ارتفاعات الأسعار، لتضاف إلى الموجة التي سبقتها مؤخراً بعد انتشار الإشاعات عن رفع دعم المحروقات الذي لم يتم في حينه، وهذه الموجات المتلاحقة لارتفاعات الأسعار وخاصة للسلع والخدمات التي تهم المواطن البسيط، تؤثر بشكل سلبي ومؤلم على مستوى المعيشة الذي هو أصلاً دون المستوى المطلوب.