عرض العناصر حسب علامة : الصين

«شنغهاي» والأساس المادي للعالم الجديد

في تيانجين الصينية، أنهت دول منظمة شنغهاي للتعاون قمتها الرئاسية الـ 25، وليس من المبالغة القول: إنها ستكون نقطة فارقة في تاريخ المنظمة، بل ستتعدى ذلك لتصبح حجراً أساسياً في بناء عالم جديد، ينهي الهيمنة الأمريكية، ويعيد ضبط البوصلة لتكون «دول الجنوب العالمي» في مركز العالم كما كانت تاريخياً.

افتتاحية قاسيون 1242: قمّة شنغهاي: للشرق أنيابٌ أيضاً stars

هناك في تيانجين الصينية اجتمع ممثلون عن نصف العالم، ووقف على منصة واحدة قادة دول أوراسيا الذين يشكلون اليوم المركز الحقيقي للعالم، ويساهمون على أقل تقدير في ثلث الناتج الإجمالي العالمي، وكان من الممكن أن تكون هذه القمة كسابقاتها، لكن الصين ومن خلال العرض العسكري الذي تلا أعمال القمة قدّمت نفسها كمظلة عسكرية  للقمة ومخرجاتها، وكشفت عن بنية عسكرية متطورة جرى تمويلها بميزانية توازي ربع الميزانية العسكرية الأمريكية، وأظهرت الجيش الأمريكي وكأنه ينتمي إلى عصرٍ سابق، وزاد من وزن هذا العرض وقوف كلٍ من الرئيس الروسي والرئيس الكوري الشمالي إلى جانب الرئيس الصيني في لحظة نادرة غير مسبوقة وأشبه بإعلان عن تحالف ثلاثي.

الصين تُعيد رسم معادلات القوة: عرض سبتمبر 2025 stars

تَوجهت أنظار العالم نحو بكين في الثالث من سبتمبر 2025، مع احتفال الصين بالذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية. الصين لا تقوم بتقديم عروض عسكرية ضخمة بشكل دوري، بل وفق استراتيجية واضحة، يُختار لها التوقيت والمضمون بعناية. وهذا ما يجعل العرض العسكري لعام 2025 حدثاً استثنائياً، لا من حيث الحجم فقط، بل من حيث الرسائل التي يحملها — في التوقيت، وفي الترسانة، وفي الحضور.

الذكاء الاصطناعي الصيني في معركة كسر الهيمنة التكنولوجية الأمريكية (2)

تصاعَدَ الخطاب الأمريكي حول «التهديد الصيني» في الذكاء الاصطناعي، فحظرت وزارة التجارة الأمريكية استخدام «ديب سيك» في الأجهزة الحكومية، وصولاً إلى تصريحات وزير التجارة هوارد لوتنيك الداعية إلى فرض قيودٍ أشد على نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، وخاصةً الصينية منها. هذا ليس من قبيل الصدفة، فكل تقدم تكنولوجي أحرزته الصين في السنوات الأخيرة قوبل بقلقٍ بالغ من الولايات المتحدة، وأمنياتها بأنّ «الصين ينبغي ألّا تفوز».

بالأرقام: انتهى العصر الأمريكي!

فهم التوازن الدولي بشكل علمي وموضوعي هو عنصر حاسم في فهم ما يجري في منطقتنا وفي بلدنا، وحاسم في بناء المواقف والسياسات. ورغم أن الأمريكي يبدو متسيداً ومسيطراً، لكن الحقائق والأرقام تقول شيئاً آخر تماماً، تقول إن العصر الأمريكي انتهى، وأن الانحسار والتراجع السياسي والعسكري والاقتصادي هو قدر محتوم سنراه بشكل متكامل خلال الأشهر والسنوات القليلة القادمة، وعلينا أن نعد أنفسنا له...