وزيرة الخارجية الألمانية تزور دمشق وتدلي بتصريحات

وعقدت بيربوك مؤتمراً صحفياً بدمشق.

وقالت بيربوك إن "المصالحة في سوريا مطلوبة الآن بكل قوة لتتحول آمال وتوقعات الناس إلى واقع"، ودعت "الجميع إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم تقويض المصالحة الداخلية السورية".

واعتبرت أن "التدخل الأجنبي في سوريا لم يجلب في الماضي سوى الفوضى وأن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون بأنفسهم وبقرارهم السيادي".

وقالت الوزيرة الألمانية إن "مهمة الحكومة الانتقالية السورية تحت قيادة أحمد الشرع ستكون شاقة، ومن الضروري أن تكون هناك عدالة انتقالية فعالة في سوريا ومحاسبة على جرائم نظام الأسد".

وأضافت بيربوك أن "الاتفاق التاريخي مع الأكراد يظهر أن سوريا الموحدة يمكن أن تصبح حقيقة".

ووصلت وزيرة الخارجية الألمانية اليوم الخميس إلى دمشق، آتية من بيروت، في زيارتها الثانية منذ سقوط السلطة السابقة.

وقالت وسائل إعلام سورية إن بيربوك زارت حي جوبر بدمشق، واطلعت على آثار الدمار الذي خلفه قصف النظام السابق. وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية الألمانية على لسان المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك إعادة افتتاح السفارة الألمانية في العاصمة دمشق بعد إغلاق دام 13 عاما.

وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قالت إن بيربوك ستجري محادثات في دمشق مع الحكومة الانتقالية وممثلي المجتمع المدني.

وقبل مغادرتها العاصمة اللبنانية بيروت، هلقت بيربوك هلى الأحداث الدامية في الساحل السوري مؤخراً، أدانت بيربوك "القتل المستهدف للمدنيين" ووصفته بأنه "جريمة مروعة"، مضيفة أن هذه الحوادث أدت إلى "خسارة قدر هائل من الثقة"، ودعت الحكومة الانتقالية السورية إلى "محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم".

ورغم ذلك، وعدت بيربوك السوريين بمواصلة المساعدات الإنسانية وتخفيف العقوبات بشكل أكبر "ولكن فقط في ظل ظروف معينة" بحسب تعبيرها.

وقالت الوزيرة المنتهية ولايتها: "بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، أمر ممكن، ولكن هذا يرتبط أيضا بتوقعات واضحة مفادها أن الحرية والأمن والفرص في سوريا تنطبق على جميع الناس النساء والرجال وأتباع جميع المجموعات العرقية والأديان".

يجدر بالذكر بأن المبالغ التي تمخص عنها مؤتمر بروكسل لدعم سوريا مؤخراً تعرضت لانتقادات بوصفها هزيلة وتمثل انخفاضاً بالمقارنة مع تعهدات من سنوات سابقة.

وقبل أيام أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربورك أن برلين تعهدت بتقديم 300 مليون يورو كمساعدات لسوريا، علماً أن التعهدات ليست التزامات قاطعة وجزء كبير منها يتعلق بتمويل منظمات غير حكومية في سوريا.
ش