مذكرة التوقيف التركية لنتنياهو من وجهة نظر سورية؟
أصدرت النيابة العامة في إسطنبول، يوم الجمعة 7 تشرين الثاني الجاري، مذكرة توقيف بحق 37 مسؤولاً «إسرائيلياً» بينهم نتنياهو ووزير حربه، بتهمة «الإبادة الجماعية».
أصدرت النيابة العامة في إسطنبول، يوم الجمعة 7 تشرين الثاني الجاري، مذكرة توقيف بحق 37 مسؤولاً «إسرائيلياً» بينهم نتنياهو ووزير حربه، بتهمة «الإبادة الجماعية».
في الجزء الأول من هذا المقال، أظهرنا كيف تراجعت الروابط الاقتصادية والعسكرية بين أنقرة وواشنطن: من هبوط حصة أمريكا في التجارة التركية إلى 6.5% من الصادرات و4.8% من الواردات، إلى خسارة برنامج F-35 والعقوبات التي أضعفت الليرة بنسبة 40% عام 2018. هذا التراجع لم يكن حدثاً عابراً، بل مساراً استراتيجياً أعاد تعريف مكانة تركيا داخل الناتو، وحدود اعتمادها على الغرب.
على مدى العقدين الماضيين، انتقلت العلاقات بين أمريكا وتركيا من شراكة استراتيجية متينة إلى حالة توتر واضحة. وقد اتسم هذا التدهور بخلافات سياسية امتدت إلى المجالين الاقتصادي والعسكري. فبعد أن كانتا حليفتين وثيقتي الصلة داخل الناتو، بات البلدان اليوم يختلفان حول قضايا محورية تتراوح من الأمن الإقليمي إلى التزوّد بأنظمة التسليح. وتعكس المؤشرات الكمية هذا الشرخ: إذْ لا تمثّل أمريكا اليوم سوى نحو 6.5% من صادرات تركيا و4.8% من وارداتها، ورغم أنها ما تزال ثاني أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي المباشر في تركيا بنسبة 8.1% من إجمالي التدفقات التراكمية، فإن التجارة والتعاون الدفاعي قد أصابهما الجمود أو التراجع، من إخراج أنقرة من برنامج F-35 إلى العقوبات التي هزّت الليرة بنسبة 40% عام 2018.
نفذ مزارعون في محافظة درعا وقفة احتجاجية اليوم الإثنين 8 ايلول 2025 أمام مبنى محافظة درعا، اعتراضًا على دخول كميات من البطاطا والخضروات عبر معابر الشمال قادمة من تركيا، رغم صدور قرار حكومي يقضي بمنع استيراد الخضروات.
أدلى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بكلمة أمام البرلمان التركي. ومما جاء فيها بحسب ما نقلت وكالة الأناضول اليوم الجمعة 29 آب 2025:
شارك نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي جوكان زيبك خريطة الجفاف في البلاد على مدى 12 شهرا، مشيرا إلى أن تركيا تعيش أكثر فترات الجفاف حدة في الـ52 سنة الماضية.
استقبل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره التركي هاكان فيديان في القاهرة يوم السبت 9 آب الجاري، ليؤكد اللقاء مجدداً على طبيعة التوافقات الإقليمية الجارية حول عدد كبير من القضايا.
وسط لحظة إقليمية مشحونة بالتوترات، رفعت تركيا الستار عن قوةٍ نارية جديدة أذهلت المراقبين وأثارت عناوين الصحف. ففي معرض دولي للصناعات الدفاعية بإسطنبول، كشفت أنقرة عن صاروخ باليستي فرط صوتي محلي الصنع لأول مرة، تلاه استعراض قنبلة جوية خارقة للتحصينات بقدرات تدميرية هائلة. وبطبيعة الحال، لم يكن هذا الاستعراض مجرد عرض تقني عابر، بل رسالة لها مدلولاتها العسكرية. فالدول نادراً ما تكشف عن أوراقها الرابحة من الصواريخ والقنابل إلا لهدف أبعد من الإبهار – هدفٌ يتجاوز حدود تركيا ليصل صداه إلى خصومها في الإقليم. فلماذا اختارت أنقرة هذا التوقيت بالذات لتُري العالم أسلحتها الجديدة، وما الرسائل التي تحملها هذه الخطوة جيوسياسياً؟
منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، تجاوزت تبعاتها حدود أوروبا. إذ إنّ «الهزيمة الاستراتيجية الغربية» باتت واضحة المعالم – بمعنى عجز الولايات المتحدة وأوروبا عن تحقيق أهدافهما المُعلنة ضد روسيا – سيكون لها صدى في جميع أنحاء العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط أكثر من غيرها. فالقوى الإقليمية بدأت فعلاً بإعادة ضبط مواقفها الأمنية، وتحالفاتها الدبلوماسية، واستراتيجياتها الاقتصادية استجابةً للتحولات في ميزان القوى العالمي.
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال استقباله يوم الجمعة 1 آب 2025 في إسطنبول وفدا من حركة "حماس" برئاسة رئيس مجلس الشورى محمد درويش، دعم أنقرة للحركة.