عرض العناصر حسب علامة : الصين

مبادرة الحوكمة العالمية: نحو نظام دولي متعدد الأقطاب stars

في مشهد يعكس تحولاً جيوسياسياً عميقاً، أطلق الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحوكمة العالمية خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية (١-٢ أيلول ٢٠٢٥). هذه المبادرة ليست مجرد خطاب دبلوماسي عابر، بل تمثل رؤية استراتيجية لإعادة صياغة النظام العالمي بعد عقود من الهيمنة الغربية الأحادية. تأتي المبادرة في لحظة فارقة من التاريخ العالمي، حيث تتعدد الأزمات العابرة للحدود وتتزايد الحاجة إلى نموذج حوكمة أكثر شمولية وعدالة.

«شنغهاي» والأساس المادي للعالم الجديد

في تيانجين الصينية، أنهت دول منظمة شنغهاي للتعاون قمتها الرئاسية الـ 25، وليس من المبالغة القول: إنها ستكون نقطة فارقة في تاريخ المنظمة، بل ستتعدى ذلك لتصبح حجراً أساسياً في بناء عالم جديد، ينهي الهيمنة الأمريكية، ويعيد ضبط البوصلة لتكون «دول الجنوب العالمي» في مركز العالم كما كانت تاريخياً.

افتتاحية قاسيون 1242: قمّة شنغهاي: للشرق أنيابٌ أيضاً stars

هناك في تيانجين الصينية اجتمع ممثلون عن نصف العالم، ووقف على منصة واحدة قادة دول أوراسيا الذين يشكلون اليوم المركز الحقيقي للعالم، ويساهمون على أقل تقدير في ثلث الناتج الإجمالي العالمي، وكان من الممكن أن تكون هذه القمة كسابقاتها، لكن الصين ومن خلال العرض العسكري الذي تلا أعمال القمة قدّمت نفسها كمظلة عسكرية  للقمة ومخرجاتها، وكشفت عن بنية عسكرية متطورة جرى تمويلها بميزانية توازي ربع الميزانية العسكرية الأمريكية، وأظهرت الجيش الأمريكي وكأنه ينتمي إلى عصرٍ سابق، وزاد من وزن هذا العرض وقوف كلٍ من الرئيس الروسي والرئيس الكوري الشمالي إلى جانب الرئيس الصيني في لحظة نادرة غير مسبوقة وأشبه بإعلان عن تحالف ثلاثي.

الصين تُعيد رسم معادلات القوة: عرض سبتمبر 2025 stars

تَوجهت أنظار العالم نحو بكين في الثالث من سبتمبر 2025، مع احتفال الصين بالذكرى الثمانين للانتصار في الحرب العالمية الثانية. الصين لا تقوم بتقديم عروض عسكرية ضخمة بشكل دوري، بل وفق استراتيجية واضحة، يُختار لها التوقيت والمضمون بعناية. وهذا ما يجعل العرض العسكري لعام 2025 حدثاً استثنائياً، لا من حيث الحجم فقط، بل من حيث الرسائل التي يحملها — في التوقيت، وفي الترسانة، وفي الحضور.

الذكاء الاصطناعي الصيني في معركة كسر الهيمنة التكنولوجية الأمريكية (2)

تصاعَدَ الخطاب الأمريكي حول «التهديد الصيني» في الذكاء الاصطناعي، فحظرت وزارة التجارة الأمريكية استخدام «ديب سيك» في الأجهزة الحكومية، وصولاً إلى تصريحات وزير التجارة هوارد لوتنيك الداعية إلى فرض قيودٍ أشد على نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر، وخاصةً الصينية منها. هذا ليس من قبيل الصدفة، فكل تقدم تكنولوجي أحرزته الصين في السنوات الأخيرة قوبل بقلقٍ بالغ من الولايات المتحدة، وأمنياتها بأنّ «الصين ينبغي ألّا تفوز».