«السيل الباكستاني» مستمر ولكن!

«السيل الباكستاني» مستمر ولكن!

بعد أن جرى التصويت بحجب الثقة عن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، وتم انتخاب رئيس وزراء جديد في البلاد، في خطوة اعتبرها خان أنها تمت بدعم قوى خارجية على رأسها الولايات المتحدة، بدأت الأنظار تتركز على باكستان لمراقبة التغيرات التي قد تنتج عن تعيين حكومة جديدة في البلاد.

«السيل الباكستاني»

بعد أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية مؤخراً أنها ترى مشروع «السيل الباكستاني» بوصفه من ضمن أولويات العلاقة بين موسكو وإسلام آبادـ، تؤكد بعض التصريحات من جانب باكستان عدم وجود نية لدى الحكومة الجديدة لصرف النظر عن هذا المشروع، فقد صرّح مسؤول باكستاني بأن تشكيل الحكومة الجديدة «لن يؤثر على تنفيذ مشروع خط أنابيب غاز السيل الباكستاني مع روسيا».
الاحتملات لا تزال قائمة دون أدنى شك، وذلك على الرغم من التطمينات المذكورة، وسواء صدقت الاتهامات التي يوجهها عمران خان للولايات المتحدة أما لا، فإن العلاقات الروسية/ الباكستانية يجري استهدافها بكل الوسائل من قبل الغرب، وستشهد هذه العلاقات- قبل أن تستقر- موجة من التجاذبات، إلا أن باكستان ستجد نفسها أمام خيارٍ وحيد إذا ما أرادت الحفاظ على مصالحها فعلاً، وهو: إنجاز التحول الذي بدأه خان في علاقات باكستان الدولية لتنهي تبعيتها للغرب، وتبني علاقاتها على أساس مصالحها الحقيقية، ووقف كل تلك التنازلات التي دفعت باكستان أكبر أثمانها.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1067