ضغوطات أمريكية جديدة على إيران

ضغوطات أمريكية جديدة على إيران

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة على إيران شملت إلغاء الإعفاءات الممنوحة على من يستورد النفط الإيراني، وعقوبات واسعة على قطاع المعادن. وارتفعت سخونة التصريحات الإعلامية إلى حد التهديد بالسفن والقاذفات الإستراتيجية، لتهبط حرارة المنطاد الإعلامي الجديد إلى تصريحات ترامب القائلة: يجب على الإيرانيين أن يتصلوا بي وسنتحدث.

إلغاء الإعفاءات على النفط
أعلنت الولايات المتحدة الامريكية إنهاء الإعفاءات الممنوحة لتركيا وإيطاليا واليونان والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان من العقوبات المفروضة على من يستورد النفط الإيراني في بداية شهر أيار الحالي، مشددة على أنها تسعى إلى تصفير صادرات إيران النفطية.
عقوبات على قطاع المعادن
أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرسوماً يفرض بموجبه عقوبات جديدة على إيران، تستهدف قطاع المعادن الإيراني. وجاء في بيان للبيت الأبيض: أن العقوبات الجديدة تستهدف قطاع المعادن الإيراني، وخاصة صادراتها من الحديد والصلب والألومنيوم والنحاس.
وتهدف العقوبات إلى حرمان إيران من عائداتها من تصدير المعادن، بحجة أنَّ إيران يمكن أن تستخدمها لتمويل برنامجها النووي، حسب البيت الأبيض. ويسمح المرسوم بفرض عقوبات على مؤسسات مالية أجنبية تتعامل مع قطاع المعادن الإيراني. كما حذَّر ترامب الدول الأخرى من استقبال شحنات المعادن من إيران في موانئها.
في سياق آخر، حددت وزارة الخزانة الأمريكية فترة 90 يوماً لإتمام كافة التعاملات مع قطاع المعادن الإيراني قبل دخول العقوبات حيز التنفيذ. وتجدر الإشارة إلى أن تصدير المعادن من أكبر مصادر العائدات لإيران، حيث تشكل المعادن نحو 10 بالمئة من صادراتها.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت، اليوم الأربعاء، بفرض مزيد من العقوبات على إيران قريباً، وحذرت الدول الأوروبية من أي تعامل تجاري مع إيران، وذلك بعد إعلان الأخيرة تعليق التزامها ببعض بنود الاتفاق حول برنامجها النووي، الذي تم التوصل إليه في عام 2015.
تصريحات ترامب
حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القيادة الإيرانية على الجلوس والحوار معه بشأن التخلي عن برنامج طهران النووي، مشيراً إلى عدم استبعاده مواجهة عسكرية بالنظر إلى التوتر بين البلدين. وقال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: إن لدينا معلومات لا تريدون أن تعرفوها. تنطوي على تهديدات خطيرة، ويتعين علينا توفير قدر هائل من الأمن لهذا البلد وأماكن عديدة أخرى.
وعندما سئل ترامب، إن كان خطر اندلاع مواجهة عسكرية قائماً في ظل وجود الجيش الأمريكي في المنطقة، قال: أتصور أنهُ بإمكانكم قول ذلك دائماً، أليس ذلك صواباً؟ لا أريد أن أقول لا، لكني آمل ألا يحدث. لدينا واحدة من أقوى السفن في العالم المحملة بالأسلحة ولا نريد أن نفعل أي شيء.
وأضاف: ما ينبغي لهم فعله هو أن يتصلوا بي ونجلس. بوسعنا التوصل إلى اتفاق عادل. كل ما نريده منهم ألا يمتلكوا أسلحة نووية. وهذا ليس بالطلب الكبير. وسنساعدهم في العودة إلى وضع أفضل. وتابع: يجب أن يتصلوا. إذا فعلوا ذلك فسنكون منفتحين على الحديث معهم».
تصريحات بومبيو
دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بريطانيا والدول الغربية الأخرى للانضمام إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، محذراً من تبعات عدم فعل ذلك. وقال بومبيو في حديث أدلى به لصحيفة ديلي تلغراف: نعتقد أن التطور المثالي يتمثل في انخراط كل دولة في نظام العقوبات القائم. ونوه بومبيو بأن العلاقة المميزة بين الولايات المتحدة وبريطانيا قد تتأثر سلباً في حال تملصت لندن من دعم سياسات واشنطن تجاه إيران.
وبعد فرض واشنطن حزمة جديدة من العقوبات على طهران الشهر الحالي، ردت عليها الأخيرة بإعلان عزمها الانسحاب من الاتفاق النووي على مراحل. وحذرت بريطانيا إيران من إمكانية إعادة العقوبات التي رفعت عنها في الماضي مقابل التزامها بما نص عليه اتفاق طهران مع السداسية الدولية من قيود في المجال النووي.
أزمة الورق
أزمة الورق تجبر صحيفة إيرانية على حذف 8 صفحات، منذ يوم الأحد 12 أيار الحالي حسب ما أعلن جواد دليري مدير تحرير صحيفة إيران الرسمية، يوم السبت، أنه سيتم حذف 8 صفحات من الصحيفة حتى إشعار آخر.
كما قال: إن أزمة الورق خطيرة للغاية لدرجة أن عدد نسخ العديد من الصحف انخفض بمقدار الثلث خلال الشهرين الأخيرين، ووفقاً للمعلومات المتوفرة لدي فإن بعص الصحف لا تملك الورق لأكثر من يوم أو يومين.
وأضاف في تغريدة أخرى إن مشكلات، مثل: ارتفاع أسعار الورق والزنك والمواد المركبة والتكاليف الأخرى، بالإضافة إلى انخفاض مصادر إيرادات الوسائط، والتي تعد من بين المشكلات التي حصدتها وسائل الإعلام. وتعود أزمة الورق إلى ارتفاع أسعاره مؤخراً بشكل حاد، نتيجة للعقوبات الأمريكية على إيران.
تهديد بالسفن والقاذفات
أعلنت الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية، أنّ إيران قد تستهدف سفناً تجارية أمريكية، بما يشمل ناقلات نفط، أثناء إبحارها عبر الممرات المائية في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية، أن قاذفات من طراز بي-52، وصلت إلى قاعدة أمريكية في قطر، فيما أشار الجيش الأمريكي إلى أنها ستكون جزءاً من قوات إضافية بالشرق الأوسط.
وشددت الإدارة البحرية، في مذكرة منشورة، على أن احتمالات اتخاذ إيران أو وكلائها في المنطقة إجراءات ضد مصالح الولايات المتحدة وشركائها تزايدت منذ بداية مايو الجاري.
وأضافت: إن تلك المصالح تشمل البنية التحتية لإنتاج النفط، بعد أن هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه نحو ثلث الخام المنقول بحراً في العالم.
من جهته، قال قائد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين، نائب الأدميرال جيم مالوي: إن «القوات الأمريكية رفعت حالة الاستعداد على الرغم من أن جيش بلاده لا يسعى إلى خوض حرب مع إيران ولا يعد لذلك.
من جهتها، وصفت الحكومة الإيرانية، المزاعم الأمريكية بوجود خطر بأنها «معلومات مخابراتية كاذبة».

معلومات إضافية

العدد رقم:
913