هوغو شافيز لغز أميركا الجنوبية الجديد

فنزويلا على الخارطة مرة أخرى هل تحتمل أميركا كاسترو آخر على حدودها الجنوبية؟ الرقم المعضلة 307 مليون للإطاحة بشافيز.

بعد أشهر من غياب أميركا الجنوبية عن ساحة السياسة، لأشهر عادت لتحتل الواجهة مع اقتراب موعد الانتخابات، ليقف هوغو شافيز اللغز الذي طالما حير الإدارة الأمريكية منذ العام 1999طويلاً، فرغم كل المحاولات والأموال المبذولة التي قدمتها أميركا، فإن شافيز بقي واقفاً أمام كل التحديات.

واستطاع في غير مرة أن يفشل مشاريع وكالة الاستخبارات الأمريكية، وفضح الكثير من الوثائق والأشخاص المرتبطين بالمخططات الأمريكية إزاء حكومته، وبلده وشعبه، والتي لم يكن آخرها الإنقلاب الذي أخرجه الشعب منه ليعيده إلى السلطة.

ومنذ أسابيع يتظاهر عشرات الآلاف من أنصار هوغو شافيز في شوارع العاصمة كراكاس. مرددين هتافاتهم المؤيدة لشافيز، مرتدين ثيابهم الحمراء وضد الاستفتاء الذي قد يؤدي إلى إزاحة الرئيس شافيز عن الحكم. لتصل أعداد المتظاهرين إلى ما يزيد على 900 ألف شخص، لونوا شوارع كراكاس باللون الأحمر.

وفي خطاب ألقاه أمام أنصاره بدا شافيز على ثقة بالفوز في الاستفتاء الذي سيجرى الأحد المقبل. واتهم الرئيس الفنزويلي المنتخب، الإدارة الأميركية باستمرارها في دعم خطط المعارضة غير القانونية للإطاحة به. وقال شافيز «علينا جميعا أن نركز على الاستفتاء»، وأضاف أن الولايات المتحدة ترغب في الإطاحة به من الحكم كي تسيطر على النفط في البلاد، وفي الجانب الآخر من العاصمة، وكانت المعارضة قد عادت إلى تجميع أنصارها ليخرجوا في مسيرات ضد الرئيس شافيز. الذي تحتاج المعارضة للإطاحة به إلى 307 مليون صوت.

وتشن الحكومة الفنزويلية والمعارضة حملات دعائية قبيل الاستفتاء المقرر عقده الأحد المقبل، ويواجه شافيز، الذي انتخب رئيسا لفنزويلا في عام 2000، استفتاء على بقائه في السلطة بعد أن جمع خصومه نحو مليوني توقيع للضغط من أجل إجراء الاستفتاء.

وفي حال حصول المعارضة على الأصوات اللازمة فستجرى الانتخابات في غضون شهر لاختيار رئيس جديد يحل محل شافيز الذي من المقرر أن تنتهي مدة رئاسته في كانون الثاني عام 2007.

ويقول شافيز إنه في حالة فوز خصومه في الاستفتاء فإنه سيخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد ذلك بشهر واحد. ويمضي الفائز بالانتخابات الرئاسية في هذه الحالة المدة المتبقية من فترة حكم شافيز الحالية التي تبلغ ست سنوات وبدأت في عام 2000.

 

والسؤال هنا هل أميركا قادرة على تحمل دولة أخرى أو قائد كفيدل كاسترو في تلك المنطقة. ففي حال تابع شافيز بعد الاستفتاء سوف تكون الخسارة لأميركا ليست بالسهلة أبداً.

معلومات إضافية

العدد رقم:
227
آخر تعديل على الإثنين, 28 تشرين2/نوفمبر 2016 14:30