الملف اللبناني.. بعض العرب تخاذلوا، وشيوعيو العالم تحركوا للتعبئة الاحتجاجية..

في الوقت الذي كشف فيه زعماء العرب عن أقنعتهم بشكل سافر متخلين بشكل وقح وقطعي عن المقاومة وعن شعوبهم بعد أن تلقوا التعليمات الواضحة من واشنطن بهذا الخصوص، تتصاعد في أرجاء المعمورة التحركات الشعبية المناهضة للعدوان الإسرائيلي الهمجي على لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة ، وتأخذ هذه الاحتجاجات أشكالاً مختلفة من تحرك الحد الأدنى الذي ناء به عن أنفسهم العرب المذكورون، والمتمثل في إصدار البيانات والخروج في التظاهرات وتنظيم الاعتصامات... ومن جديد تظهر هذه الحركة الاحتجاجية المتنامية استمرار تبلور حالة فرز حتى على المستوى العالمي بين المرتبطين بأذيال واشنطن المأزومة، والممتلكين للرؤية الطبقية والأممية الصحيحة في وجه مخططات واشنطن، ويبرز في مقدمة هؤلاء الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم ونذكر منهم:

الحزب الشيوعي اليوناني..

إن الحزب الشيوعي اليوناني يرفض بشدة الموقف الذي اتخذته الحكومة اليونانية وحزب الباسوك فيما يتعلق بالتصعيد الجديد والخطير في عدوانية حكومة إسرائيل التي تعمل على توسيع نطاق حربها من فلسطين إلى لبنان ولبلدان أخرى في الشرق الأوسط..

إن الموقف القائم على مبدأ «الوقوف على مسافة واحدة» الذي تتخذه الحكومة وحزب الباسوك هو موقف غير مقبول به لمواجهة هذا الوضع. وإن الحكومة وحزب الباسوك من خلال اتخاذهما مواقف كهذه فإنهما يتشاطران المسؤولية مع الحكومات والقوى السياسية التي تعمل فعلياً على حماية الحكومة الإسرائيلية في حملتها العدوانية الجديدة.

لقد بات واضحاً أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي يعمدان إلى الاستفادة القصوى من الموقف العدواني للحكومة الإسرائيلية من أجل استهداف شعوب منطقة الشرق الأوسط وبلدانها التي تقاوم أو لا تتوافق كلياً مع مشاريعهم المشتركة الخطيرة.

إن الحزب الشيوعي اليوناني يناشد الشعب اليوناني أن ينتهز أي فرصة للإعراب عن رفضه لمواقف الحكومة اليونانية وحزب الباسوك وأن يدين بشدة الهجمات الجديدة التي يشنها الجيش الإسرائيلي حالياً على لبنان.

ويشدد الحزب في الوقت ذاته على ضرورة البقاء على أهبة الاستعداد لدفع حركة التضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني ولتوسيع نطاق الاحتجاجات والأنشطة المناهضة لخطط توسيع العدوان إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط.

أثينا 13/7/2006

الأمينة العامة للحزب الشيوعي اليوناني أليغا باباريغا قالت إنها على استعداد لإرسال وفود برلمانية يونانية وأخرى من النواب اليونانيين في الإتحاد الأوروبي إلى بيروت. وأكدت علاوة على ذلك أنها مستعدة شخصياً للقدوم إلى بيروت للإعراب عن تضامنها المطلق ضد الهمجية الإسرائيلية، وأضافت أن الحزب الشيوعي اليوناني في صدد التحضير لتظاهرة احتجاجية كبرى في اليونان.

الشيوعي التشيكي المورافي

إن إسرائيل التي تتجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالمنطقة وتخرق الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية تمثل مصدرا دائما للتوتر والمواجهات في الشرق الأوسط .

وإن الاعتداء على لبنان من قبل إسرائيل المدعومة من قبل الولايات المتحدة هو خطوة جديدة لإشعال صراع عسكري أوسع في منطقة الشرق الأوسط والذي يشكل جزءا من سياسة الهيمنة العالمية للولايات المتحدة ومشروعها المسمى " الشرق الأوسط الكبير "

وإن سجن نائب رئيس الحكومة الفلسطينية و8 وزراء و24 نائبا و40 رئيس حكم محلي وتدمير البنى التحتية والتعرض للأهداف المدنية بما فيها مكتب رئيس الحكومة مثلها مثل مهاجمة لبنان وقصف مطار بيروت الدولي وأعمال القتل وسجن المدنيين بأنها مظاهر عدوانية لسياسة الاحتلال التي تمارسها إسرائيل حليفة الولايات المتحدة الرئيسية في المنطقة .

وإن العمليات العسكرية الترهيبية الموجهة ضد سورية تشكل جزءا من الهجمات الإسرائيلية وان كل ذلك يتم وسط صمت المجتمع الدولي.

ويتناقض هذا البيان مع الموقف الرسمي التشيكي الذي تبنته وزارة الخارجية التشيكية والتي دعت فيه حزب الله إلى إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين والتوقف عن مهاجمة إسرائيل دون أن يقترن ذلك بدعوة إسرائيل إلى وقف عدوانها وإنما اكتفت بمناشدتها لان تراعي أوضاع المدنيين والبنية التحتية وان تمارس ضبطا للنفس.

الشيوعي الكندي

أدان العدوان الإسرائيلي على غزة و لبنان وطالب الحكومة الفيدرالية بالانضمام الى غالبية المجتمع الدولي في توجيه الإدانة و النقد للأعمال الحربية الإسرائيلية التي تزيد في تدهور الأوضاع وأعلن انه أطلق حملة وطنية لتعبئة أوسع أوساط الشعب الكندي للضغط على الحكومة الكندية للضغط من اجل اتخاذ موقف أكثر مسؤولية.

الشيوعي الهندي

أدان الاعتداءات الإسرائيلية البحرية والبرية والجوية على الشعب اللبناني وعلى بناه التحتية، وطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل نتيجة خرقها للقانون الدولي وطالب الحكومة الهندية بالتوقف الفوري عن شراء الأسلحة من إسرائيل. 

الشيوعي الفرنسي

 أدان الحرب التي تشنها اسرائيل على لبنان والتي تسبب بدمار كامل وحصار وقتل، وأكد أن إسرائيل لا تزال غير مقتنعة بأن سياسة الغطرسة والإجرام والقتل التي تتبعها لن تجدي نفعاً، ودعا إلى تحرير كل الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين والعرب من سجون الاحتلال كما دعا إلى تحرير جنود الاحتلال الإسرائيلي.

الشيوعي الإيطالي

قال إنه بصدد القيام بمبادرة تشمل اتصالات موسعة مع كل من الاتحاد الأوروبي والحكومة الايطالية وأن مساعيه تتوجه للضغط أيضاً على السفير الايطالي لدى إسرائيل لاتخاذ الموقف المناسب.

اليسار الكاتالوني

أدان اليسار الكاتالوني (في إسبانيا) الموحد العدوان الشامل على لبنان الذي شنته حكومة اولمرت بدعم من أوساط حزب العمل والذي دمر المنشات وأوقع المئات من المدنيين بين شهيد وجريح ، ودعا القوى التقدمية في العالم للتعبير عن إدانتها للعدوان مثلما تحرك لتشكيل وفد برلماني لزيارة الحكومة الاسبانية يهدف إلى تشكيل جبهة ضغط تتزامن مع عرض برامج تلفزيونية تتحدث عن الأسرى اللبنانيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية..

كوبا الصامدة وفنزويلا المتحدية

وبينما رفض الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي، أدانت وزارة الخارجية الكوبية بشدة هذا العدوان المدعوم من واشنطن المتسلحة بحق الفيتو واتهمت المجموعة الأوروبية بالجبن والخزي معربة عن تضامنها الكلي مع الشعب اللبناني...

آخر تعديل على الجمعة, 18 تشرين2/نوفمبر 2016 20:54