«ديمونا» هل نسيها المفتشون الدوليون؟ مفاعل «ديمونا» لم يدخله مفتش واحد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الأمم المتحدة منذ إنشائه

الكيان الصهيوني لم يصدّق على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية

«إسرائيل» القوة النووية الخامسة في العالم


غصت أنباء ما قبل الحرب في العراق بأنباء فرق التفتيش الدولية من الأمم المتحدة التي تبحث عن أسلحة دمار شامل، وتتناول أنباء ما قبل الحرب على سورية وجود أسلحة الدمار الشامل لدينا، في استعداد نفسي لإرسال فرق التفتيش الدولية.

لكن ما هو مؤكد أن فرق التفتيش نسيت مكاناً ليس حوله «شكوك» بل من المؤكد وجود أسلحة التدمير الشامل فيه إنها «ديمونا».

إن برنامج الأمم المتحدة للبيئة لم يتلق شكاوى أو احتجاجات رسمية من الدول العربية بشأن مفاعل ديمونا النووي.

فمفاعل ديمونا الإسرائيلي لم يدخله مفتش واحد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الأمم المتحدة منذ إنشائه، فإسرائيل لم تصدق بعد على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

من المفيد أن نعلم أن إسرائيل تجهز ثلاث غواصات بأسلحة نووية وأنها تمتلك الآن ما بين 100-200 قنبلة نووية كل منها أقوى من تلك التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي، مما يجعل إسرائيل القوة النووية الخامسة في العالم، وتتضمن ترسانتها النووية قنابل يمكن إلقاؤها من الجو، وألغاماً أرضية، ورؤوساً حربية يمكن إيصالها إلى أهدافها باستخدام صواريخ بالستية مثل  صواريخ «أريحا» التي يصل مداها إلى حوالي «1500» كيلومتراً وتمتلك اسرائيل من البلوتونيوم ما يكفي لإنتاج 100 قنبلة نووية أخرى .

وتتجاهل الولايات المتحدة البرنامج النووي الاسرائيلي في حملتها « العالمية» ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل (ولكنها لا تنسى العراق وسورية وكوريا).

إن مفاعل ديمونة هو مصدر الموت الأول في المنطقة، فقد أنتج 200 قنبلة نووية، وربما أكثر، مما يعني إبادة كل البشر في حال استخدامها، وما يتجاهل العالم وجوده يمثل أكبر خطر على الحياة والبيئة والسلام في العالم العربي مما قد يتحول الى محرقة نووية غير مسبوقة في التاريخ.

وحتى إن لم تلجأ اسرائيل الى الخيار النووي المباشر فالتسرب الاشعاعي من المفاعل يؤدي دور القنبلة النووية ولكن على طريقة الموت البطيء..