«عار عليك يا سيد بوش»

بعد حصوله على جائزة الأوسكار للأفلام التوثيقية عن فيلمه 'Bowling for Columbine' قام المخرج مايكل مور بإلقاء كلمة مقتضبة هاجم فيها الإدارة الأمريكية مباشرة ورئيسها جورج بوش الابن..  وأنهى خطابه  القصير بعبارة «عار عليك يا سيد بوش» .. الأمر الذي أدى إلى ردود أفعال كثيرة بين مشجع لما قام به مور ومعارض وصولاً إلى من اتهمه بخيانة أمريكا،

إلاّ أن مور لم يتوقف عند ما قام به عند الكلمة التي ألقاها، بل امتد إلى مشروع فيلم جديد يتحدث فيه عن علاقة بوش مع أسامة بن لادن، وقد بدأ بالمشروع الذي ستعمل على إنتاجه شركة ميل جيبسون icon  كما صور فيديو كليباً جديداً عن معاداته للحرب التي تشنها أمريكا على العراق، بالإضافة إلى الرسالة التي تنشرها «قاسيون» بقلم مايكل مور والتي  وجهها إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش.

عزيزي جورج، منذ أن أصبحت رئيساً للولايات المتحدة، تدّعي بعض الشائعات المغرضة بأنّك لا تفعل شيئاً. لكنك خلال بضعة أشهر نجحت في:

1) خفض ميزانية المكتبات الفدرالية بمقدار 39 مليون دولار.

2) خفض ميزانية برنامج التأهيل في مجال طب الأطفال المتقدم بمقدار 35 مليون دولار.

3) خفض ميزانية الأبحاث حول أشكال الطاقة المتجددة بنسبة 50%.

4) تأجيل إصدار التنظيم الذي يخفض المستويات «المقبولة» من الزرنيخ في مياه الشرب.

5) خفض ميزانية برنامج الأبحاث للمركبات الأقل إثارةً للتلوث واستهلاكاً للوقود بنسبة 28%.

6) تخريب التشريع الذي يسمح للدولة برفض أيّ عقد حكومي مع الشركات التي تنتهك القوانين الفدرالية وقوانين حماية البيئة وقواعد الأمن في مناطق العمل.

7) السماح لوزير الداخلية غيل نورتون باستكشاف إمكانية فتح الحدائق العامة أمام الاستثمار الحراجي والمنجمي وأمام التنقيب عن النفط والغاز.

8) إنكار الوعد الذي قطعته أثناء حملتك الانتخابية والقاضي باستثمار مائة مليون دولار سنوياً لحماية الغابات المدارية.

9) خفض الأموال المخصصة للبرنامج الحكومي المتعلّق بالحصول على العناية الصحية بنسبة 86%، هذا البرنامج الذي كان ينظّم التعاون بين المستشفيات الحكومية والعيادات الخاصة والمعنيين الآخرين من أجل مساعدة المرضى المحرومين من التأمين الصحي.

10) إلغاء اقتراحٍ يهدف إلى زيادة إمكانية وصول الجمهور إلى المعلومات حول النتائج المحتملة للحوادث الكيميائية الصناعية.

11) خفض المبلغ المخصص لبرنامج الإسكان الاجتماعي التابع لهيئة إغاثة الطفولة بمقدار 60 مليون دولار.

12) رفض التوقيع على اتفاق كيوتو حول مفعول البيئة، وذلك ضد إرادة 178 بلداً.

13) رفض اتفاقٍ دولي يهدف إلى تطبيق معاهدة 1972 التي تدين التسليح الجرثومي.

14) خفض ميزانية برامج التأهيل للعمال العاطلين عن العمل بمقدار 200 مليون دولار.

15) خفض تمويل صندوق الطفولة والتنمية بمقدار 200 مليون دولار، وهو برنامج يسمح للعائلات ذات الدخل المنخفض بأن تعهد برعاية أبنائها أثناء ساعات العمل إلى دورٍ للحضانة.

16) إلغاء تغطية الأدوية المانعة للحمل التي تصرف بموجب وصفة طبية للموظفات العاملات في الإدارة الفدرالية (في حين لا تزال تغطية الفياغرا قائمة).

17) خفض ميزانية إعادة تأهيل المساكن الاجتماعية بمقدار 700 مليون دولار.

18) خفض ميزانية وكالة حماية البيئة بمقدار نصف مليار دولار.

19) إلغاء التعليمات المتعلقة بقواعد الصحة والسلامة في أماكن العمل.

20) إنكار وعدك الانتخابي بتنظيم إنتاج ثاني أوكسيد الكربون الذي يساهم بشكلٍ كبير في مفعول الدفيئة.

21) منع صرف المساعدة الفدرالية إلى المنظمات الدولية المعنية بتنظيم الأسرة التي تقدم النصح أو الخدمات في مجال الإجهاض الإرادي، حتى إن كان تمويلها ذاتياً.

22) تسمية دان لورييه، وهو مديرٌ سابق لإحدى شركات المناجم، مسؤولاً في وزارة العمل عن الصحة والأمن في المناجم.

23) تسمية لين سكارلت، وهو موظّفٌ لا يؤمن بمفعول الخبيئة ويعارض تشديد القواعد المتعلقة بتلوث الهواء، نائباً لوزير الداخلية.

24) تأييد برنامج وزير الداخلية غيل نورتون المثير للجدال والذي ينصّ على بيع الأعماق البحرية القريبة من الشاطئ الشرقي لفلوريدا بالمزاد العلني، وذلك لأهداف الاستثمار النفطي والغازي.

25) توقّع السماح بالتنقيب على النفط في مساحةٍ محميّة في مونتانا، هي غابة لويس أند كلارك القومية.

26) التهديد بإغلاق مكتب مكافحة الإيدز في البيت الأبيض.

27) اتخاذ القرار بالتوقف عن استشارة الاتحاد الأمريكي للقضاة في مجال تسمية القضاة الفدراليين.

28) رفض منح أية مساعدة للطلاب المدانين بارتكاب جنح الإدمان على المخدرات الصغرى (في حين أنّ الحق في هذه المساعدات لا يزال سارياً على الأشخاص المدانين بجرائم القتل).

29) تحرير 3% فقط من المبلغ الذي حدده المحامون في وزارة العدل للميزانية الممنوحة من أجل ملاحقة الإدارة الأمريكية ضد صناعة التبغ.

30) تحويل مشروعك في خفض الضرائب الذي يستفيد منه 43% من المواطنين، لصالح 1% من الأمريكيين الأكثر غنى.

31) توقيع مرسوم يصعّب على الأمريكيين من أصحاب الدخول الضعيفة إعلان إفلاسهم الشخصي، حتى في حال كانوا يواجهون نفقاتٍ طبية استثنائية.

32) تعيين كي كول جيمز في منصب مدير العاملين في البيت الأبيض، وهو خصم للتمييز الإيجابي لصالح الأقليات.

33) خفض ميزانية برنامج إساءة معاملة القاصرين بمقدار 15.7 مليون دولار.

34) اقتراح إلغاء برنامج إقرأ، وهذا أمرٌ أساسي، الذي يسمح بتوزيع الكتب مجاناً على أطفال العائلات الفقيرة.

35) تنشيط تنمية التسلح «النووي الدقيق» الذي يهدف إلى الوصول إلى أهداف تحت الأرض، وذلك انتهاكاً اتفاقية المنع التام للتجارب النووية.

36) محاولة إلغاء تشريعٍ يحمي 24 مليون هكتاراً من الغابات من كلّ أشكال استثمار الغابات ومن بناء الطرقات.

37) تسمية جون بولتون، خصم معاهدات عدم الانتشار الأسلحة والمعادي للأمم المتحدة في منصب المسؤول عن مراقبة التسلح ومسائل الأمن الوطني.

38) تسمية ليندا فيشر، إحدى مديري مونسانتو (*)، مديرةً مساعِدة لوكالة حماية البيئة.

39) تعيين ميشيل ماك كونيل، المعروف بمعارضته لفصل الكنيسة عن الدولة، في منصب قاضٍِ فدرالي.

40) تسمية تيرينس بويل، خصم الحقوق المدنية، في منصب قاضٍ فدرالي.

41) إلغاء الموعد النهائي المحدد بالعام 2004 والممنوح لصانعي السيارات من أجل تطوير مركباتٍ بديلة أكثر توفيراً للوقود.

42) تسمية جون وولترز، المناهض لمعالجة المدمنين المسجونين، على رأس البرنامج الحكومي لمكافحة المخدرات.

43) تسمية ج. ستيفن جايلز، المعروف جيداً بعمله في خدمة شركات احتكار الفحم والنفط، في منصب معاون وزير الداخلية.

44) تسمية بينيت رالي، المعادي للتشريع الهادف إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض، بمنصب المسؤول عن المياه والبحث العلمي في وزارة الداخلية.

45) الضغط من أجل إيقاف الملاحقات التي باشرت بها ضدّ اليابان نساءٌ آسيويات كنّ عرضةً للاستعباد الجنسي في الجيوش اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية.

46) تسمية تِد ويلسون، محاميك الأساسي في الإشكال القضائي الحاصل حول شرعية الانتخابات في فلوريدا، في منصب مستشار حقوقي للبيت الأبيض.

47) اقتراح الإسراع في إجراءات السماح ببناء مصافي النفط والسدود والمحطات النووية، بما في ذلك عبر إضعاف معايير حماية البيئة.

48) اقتراح بيع مناطق تنقيب عن الغاز والنفط في مساحاتٍ محمية من آلاسكا.

والآن، تريد أن تنخرط في حربٍ لا تقدّر نتائجها المستقبلية. أعتقد، يا عزيزي جورج، أنّ على فرنسا دفع الأمم المتحدة للتصويت على إرسال قواتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يبدو لي بأنّك تقوم بما لم يتجرأ أحد على القيام به ضدّ شعبك.. وضدنا نحن بالنتيجة.

توقف إذاً عن اللعب بجنودك وعن التعامل مع صدام حسين كعدو، فأنت على ما يبدو تشبهه. هيا، جورج، عد إلى بيتك وتوقف عن إخافة ابني بأصوات أحذيتك العسكرية.

(*) «مونسانتو» شركة عابرة للقارات تعنى بالأغذية المعدلة وراثياً.

عنوان مايكل مور على الإنترنت:

 

www.michaelmoore.com