واشنطن تمنع جوزيه بوفيه من دخول أراضيها
جوزيه بوفيه شخص غير مرغوب به في الولايات المتحدة. فقد استدعي المناضل الفرنسي المناهض للعولمة لدى وصوله لمطار كندي في نيويورك مؤخراً ورفضت السلطات الأمريكية منحه سمة دخول ووضعته في طائرة وجهتها باريس.
وفي محاولة تبريرذلك قالت جانيت رابابور، الناطقة باسم الخدمات الجمركية وحماية الحدود، إنه لم يسمح لجوزيه بوفيه، المدعو للمشاركة في حدثٍ ترعاه جامعة كورنيل في ولاية نيويورك، بالاستفادة من الإعفاء من سمة الدخول، وهو إعفاء، ساري المفعول منذ العام 1986، يسمح لمواطني 27 بلداً، ومن بينها فرنسا، بالذهاب إلى الولايات المتحدة دون سمة دخول بهدف السياحة أو للأعمال ولإقامةٍ تقل عن 90 يوماً. وفق الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية، يجري تفحص حالة أولئك المسافرين قبل السماح لهم بدخول البلاد.
أما في باريس، فقد قدمت وزارة الخارجية روايةً مختلفة عن الحادث. فوفق دوني سيمونو، الناطق باسم الوزارة، فإنّ جوزيه بوفيه "منع من دخول الولايات المتحدة لخطأ في فهم بطاقة الاستعلامات في خدمات الهجرة". وتابع الناطق الرسمي: "حين سئل إن كانت العدالة قد أدانته أم لا، أجاب السيد بوفيه بالنفي، معتقداً بأنّ هذا السؤال يتعلق بوضعه تجاه العدالة الأمريكية وحدها."
لدى وصوله، استدع مفتشو الجمارك بوفيه واستجوبوه، ثم وضعوه في طائرة وجهتها إلى باريس. وأوضح سين سويني، مدير المعهد الدولي للعمل في كورنيل، بأنّه كان من المفترض أن يتحدث بوفيه في نيويورك في إطار حدثٍ ترعاه جامعة العلاقات الصناعية والعمل في جامعة كورنيل.
وقال السيد سويني: "لقد خاب أملنا بمرارة. لقد بذلنا الكثير من الوقت والطاقة لجعله يأتي."