ترويج الاحتلال في عقول الصغار!

هاسبرو هي واحدة من أكبر خمس شركات للألعاب في العالم، وتملك ماركات شهيرة مثل: هاري بوتِر، وميلتون برادلي، وبوكيمون، وبلاي سكول، وبلاي دوه، وفيربي، وباركر براذرِز.

عام 2000 تعرضت هاسبرو لانخفاض قاس في مبيعاتها بلغ 84%. فقامت في العام التالي بإعادة إنتاج سلسلة جي آي جو GI Joe ، وضمنها لعبة Modern Day Israeli defense force  (الجندي العصري من جيش الدفاع الإسرائيلي). هذه اللعبة، الموجهة إلى الأطفال بدءاً من 5 سنوات، والمجهزة بقنابل يدوية وبنادق م16، تشجع في واقع الأمر الأطفال على أن يؤدوا دور قمع الفلسطينيين، وتطمس في الوقت نفسه حقيقة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. إن هاسبرو، إذن، تجني الأموال من ترويج الاحتلال في عقول الأطفال.

إضافة إلى لعبة «الجندي العصري الإسرائيلي» تنتج هاسبرو لعبة مونوبولي الشهيرة (ماركة باركر براذرز)، وأصدرت عدة نسخ عبرية منها، من صنع «اسرائيل»، وقد تضمنت النسخة العبرية اسم أورشليم على اللعبة، وعملات الشيكل الإسرائيلية، وصوراً لزعماء سياسيين إسرائيليين. كما أن هاسبرو تشتري تصاميم من إعداد شركات إسرائيلية، مثل «بوكيمون سلايدر» الذي صممته شركة «لا أور» الإسرائيلية عام 1999.

من يدير هاسبرو؟

هل تعلمون ممن يتكون مجلس ادارة هاسبرو؟ اقرأوا:

- دونالد رامسفلد (لا غيره)، وزيرالدفاع الاميركي ومهندس العدوان على العراق.

- بول وولفيتز، صقر البنتاغون (سابقاً) ورئيس البنك الدولي (حالياً).

- ألان هاسنفلد، المدير العام لهاسبرو، وهو أيضاً (ويا للمصادفة السعيدة) عضو في مؤسسة القدس «Jerusalem Foundation» التي أسسها تيدي كولك، ومهمتها الأساسية هي شراء الأملاك في القدس وتحصين الوجود اليهودي فيها. وأيضا على هيئة مدراء «لجنة التنمية الاقتصادية في إسرائيل» التي تشجع رجال الأعمال الأميركيين على الاستثمار هناك.

- سيلفيا هاسنفلد. وهي أيضاً في مجلس أمناء «الوقف من أجل الأعمال الخيرية اليهودية»، ورئيسة "لجنة التوزيع الأميركية اليهودية المشتركة" التي تمول عدة مشاريع صهيونية.

- إسرائيل لاودن I.Laudon وهو نائب رئيس هاسبرو. ويكفي أن نعرف أن لاودن قد تمت إدانته في محكمة مدنية عام 1996 بتهمة إجبار مرؤوسيه على التبرع بمبلغ 300 ألف دولار لـ Holocaust Memorial (مؤسسة خاصة بضحايا المحارق النازية من اليهود).

أضرار هاسبرو الأخرى

لا تكتفي هاسبرو بدعم الفكرة الصهيونية والشركات الصهيونية وإنما تشكل أضراراً على الأطفال. فهي مثلاً رفضت التوقف عن استخدام مادة PVC في الألعاب، مع أنها ممنوعة في عدد من البلدان الأوروبية.

وأخيراً، فإن هاسبرو ذات سجل غير ناصع أبداً في ما يخص عمالها. ففي عام 2001 وصفت أوضاع عمالها في مصانعها في الصين بـ «الجحيمية» (infernal) وفي عام 1993 توفى 188 عاملاً بسبب حريق شب في مصنع «كايدر» تابع لها في تايلاند.

• عن شركة هاسبرو

■ كيرستن شايد

باحثة أنثروبولوجية.

 

عضو في حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل