الاحتلال الأمريكي يوزع أسلحة إيرانية في العراق

نجحت سلطات الاحتلال الأمريكي في إشعال نار الفتنة داخل العراق، والكثير من العراقيين يعرف ذلك، كذلك عمدت سلطات الاحتلال إلى تحقيق عدة جوانب في الفتنة الطائفية العراقية، بما يحقق للإدارة الأمريكية الآتي:

- التذرع بوجود حرب أهلية داخل العراق، على النحو الذي يبرر لإدارة الرئيس بوش تبني خيار عدم الانسحاب من العراق، وإرسال المزيد من القوات لـ(حماية أرواح العراقيين وممتلكاتهم).

- اتهام سوريا بالتدخل في العراق.

- اتهام إيران بالتدخل في العراق.

- ابتزاز أموال النفط العربي.

وحالياً أفادت المعلومات عن وجود مخطط أمريكي استخباري يتيح للإدارة الأمريكية التحرش بإيران. وتقول المعلومات الواردة من العراق عن انكشاف أمر مجموعة من الأمريكيين تقوم بجلب الأسلحة الإيرانية وتوزيعها على بعض الأطراف العراقية، وذلك من أجل استخدامها في أعمال العنف.. ثم الإدلاء أمام الرأي العام الأمريكي والعراقي والعربي والعالمي بأن إيران تعمل على نشر الرعب والإرهاب داخل العراق.

هذه المعلومات وردت في موقع (يوم آخر من الإمبراطورية) الالكتروني الأمريكي، وأيضاً على موقع (غلوبال ريسيرش) الالكتروني الكندي.

يقول المحلل كورت نيمو: لقد حاول المحافظون الجدد أن يفعلوها مرة أخرى، فبعد أكذوبة أسلحة الدمار الشامل العراقية، يحاولون استخدام أكذوبة قذائف المورتر الإيرانية لتضليلنا باعتبارها دليلاً دامغاً على التدخل الإيراني في العراق.

أما تيلور ماش، فقد قدم تحليلاً فنّد فيه المزاعم الأمريكية، التي وردت في المؤتمر الصحفي الذي عقدته قوات الاحتلال الأمريكي في بغداد وعرضت فيه أمام الإعلام العالمي بعض قذائف المورتر الإيرانية الصنع.

وبعد تحليل مستفيض توصّل تيلور ماش إلى أن هذه الأسلحة الإيرانية، يحتمل وجود افتراضين في العراق لا ثالث لهما:

- أن يكون قد تم تهريبها بواسطة الأمريكيين أنفسهم، وذلك بعد أن حصلوا عليها في مكان آخر، أو بواسطة طرف عالمي يتعامل مع إيران، أو ربما بواسطة إسرائيل التي تربطها علاقات مع شبكات المافيا الروسية- الإسرائيلية المتغلغلة في دول آسيا الوسطى، والتي تربطها علاقات وثيقة مع إيران.

- أن يكون قد تم صنعها في أمريكا أو ربما إسرائيل، بحيث تكون على هيئة الأصل الإيرانية تماماً، ثم بعد ذلك تم نقلها إلى داخل العراق.

هذه الاستنتاجات تم التوصل إليها بسبب الخلل الذي ورد في حديث الناطق العسكري الأمريكي في المؤتمر الصحفي، والذي زعم مؤكداً أن هذه الأسلحة تم الحصول عليها في منطقة أربيل الكردية بشمال العراق، وقد رأى الكثير من المحللين الصحفيين الذين حضروا هذا المؤتمر في هذا الزعم دليلاً على بطلان الاتهام الأمريكي، وذلك للآتي:

* ان إيران لا تتعامل مع المناطق الكردية خاصة منطقة أربيل، والذي يعمل في هذه المنطقة هو عناصر الموساد الإسرائيلي والقوات الأمريكية، إضافة إلى أن الفصائل الكردية التي تسيطر على هذه المنطقة ترفض وتتشدد في التعامل مع إيران، بسبب علاقتهم مع أمريكا وعناصر الموساد.

* إن الزعم بأن هذه الأسلحة والقذائف تم العثور عليها في أربيل، قد دفع الصحفيين إلى توجيه سؤال آخر للمتحدث الأمريكي (الذي أجاب أن أسلحة موجهة) إلى (جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، وبعض الفصائل الأخرى).. وكانت هذه الإجابة موضع تساؤل أيضاً.. إذ انه كيف يقبل العقل أن لا يتم إرسال الأسلحة لهذه الفصائل عبر جنوب العراق، ويتم بدلاً عن ذلك إرسالها عن طريق أربيل العراقية شمالاً في كردستان ثم يتم تمريرها عبر مناطق وسط العراق، كي تصل إلى أصحابها المفترضين.

   ■  المصدر: موقع الجمل

آخر تعديل على الجمعة, 11 تشرين2/نوفمبر 2016 11:53