ضربات أمريكية «ساحقة ماحقة» تبتغي «إزالة» الجيش الإيراني..!

كشفت وسائل إعلام غربية عن خطط أمريكية لتوجيه ضربات عسكرية لإيران، حيث كشفت صحيفة (صنداي تايمز) مؤخراً أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وضعت خططاً لشن هجمات جوية هائلة ضد 1200 هدف في إيران بهدف إبادة القدرات العسكرية الإيرانية خلال ثلاثة أيام.

ونسبت الصحيفة الي أليكس ديبات مدير قسم الأمن القومي والإرهاب في مركز نيكسون قوله إن مخططي الجيش الأمريكي لا يعدون لغارات طفيفة مزعجة ضد المنشآت النووية في إيران، بل لضربات هائلة تزيل القدرات العسكرية الإيرانية بأكملها .
وأبلغ ديبات الصحيفة أن الجيش الأمريكي استنتج بأن رد الإيرانيين سيكون نفسه سواء نفذ ضربات محددة أو شن عملا ًعسكرياً كاملاً، وهذا يمثل إستراتيجية مشروعة في حساب التفاضل والتكامل، حسب تعبيره.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش شدد الأسبوع الماضي من لهجته حيال إيران، واتهمها بوضع الشرق الأوسط في ظل محرقة نووية، محذراً من أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيتصدون لطهران قبل أن يصبح الوقت متأخراً جداً.
وقالت (صنداي تايمز) أن مصدراً لم تكشف عن هويته في واشنطن أكد أن درجة الحرارة داخل البيت الأبيض ترتفع علي نحو مستمر، وقام الرئيس بوش بتوجيه رسالة إلى الإيرانيين وإلى أعضاء في مجلس الأمن الدولي يحاولون إضعاف قرار جديد ثالث لفرض عقوبات صارمة ضد طهران بسبب انتهاكها الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة علي نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم .
وأضاف المصدر، أن واشنطن تعتقد أن استخدام القوة الخاطفة والغامرة سيكون إجراءً حكيماً في حال كان العمل العسكري ضرورياً ضد إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل، التي حذّرت من قبل بأنها لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، اتخذت هي الأخرى استعداداتها الخاصة لشن غارات جوية ضد طهران وصارت جاهزة للهجوم في حال تراجع الأمريكيون عن خططهم .
وجددت إيران رفع وتيرة خطابها حول برنامجها النووي، إذ أكد الرئيس محمود أحمدي نجاد أن بلاده تشغل أكثر من ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم. وجددت طهران تهديدها بإعادة النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال أصدر مجلس الأمن الدولي قــرارا جديدا بحقها، غير أن علائم توافق بين الوكالة وطهران ظهرت إلى السطح خلافاً للرغبة الأمريكية حسبما ألمح إليه أكثر من مسؤول إيراني.
وترافقت هذه التطورات مع إجراء الولايات المتحدة مناورات عسكرية جيدة في أكثر من منطقة من العالم حيث شهد خليج البنغال في المحيط الهندي، اعتباراً من الثلاثاء الماضي ولمدة ستة أيام مناورات عسكرية بحرية كبيرة بين الهند والولايات المتحدة بمشاركة استراليا واليابان وسنغافورة بقوام 34 سفنية حربية وغواصة تابعة للدول الخمس. وستنضم إلى هذه المناورات التي تجري تحت اسم «مالابار» حاملتا الطائرات الأمريكيتان «يو اس اس نيميتز» و«يو اس اس كيتي هوك» إضافة إلى حاملة الطائرات الهندية الوحيدة «آي ان اس فيرات»، في حدث ندد به الشيوعيون الهنود مؤكدين أن هذه المناورات دليل على «تزلف الهند المتزايد تجاه الولايات المتحدة».
بالمثل أفاد «مصدر مصري رسمي» الأحد الماضي أنّ المناورات العسكرية التي تجريها «القوّات المصرية والأميركية» كل سنتين، والمعروفة باسم «النجم الساطع»، ستجري هذا العام خلال الفترة بين 3 و20 تشرين الثاني المقبل.
وكانت تلك القوّات بدأت بتنفيذ المناورات المشتركة فيما بينهما بعد توقيع اتفاق التعاون العسكري بين البلدين إثر توقيع مصر «اتفاق السلام» مع «إسرائيل» عام 1979.