«تبديد الغطرسة» دون خسائر..

في الوقت الذي كانت تنهمك فيه قوات الاحتلال الإسرائيلية في تنفيذ مناوراتها الوقائية حماية لقطعان مستوطنيها من جهة وتواصل عدوانها المفتوح ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جهة ثانية، تمكنت فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية في غزة من تنفيذ عملية نوعية بامتياز نجحت خلالها في اختراق موقع حصين لجيش الاحتلال شرق الشجاعية في مدينة غزة.

العملية الفلسطينية التي حملت اسم تبديد الغطرسة أدت إلى مصرع جنديين إسرائيليين على الأقل وجرح اثنين آخرين، باعتراف مصادر الاحتلال، وثلاثة جنود إسرائيليين واثنين جريحين حسب المقاومة التي تمكن عناصرها من الانسحاب من الموقع بسلام ودون خسائر وهو ما اعترفت به مصادر الاحتلال أيضاً.

وأكد الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين أن العملية تهدف إلى خطف جنود إسرائيليين لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال كما شارك بالعملية إضافة لسرايا القدس، لجان المقاومة الشعبية وكتائب المجاهدين (من فتح) التي أوضح متحدث باسمها أن مقاومين آخرين ساندوا المنفذين الفعليين، مشيراً إلى قيام عدة فصائل بقصف موقع ناحال عوز بصواريخ هاون تمهيدا للاقتحام.

وسبق هذه العملية مقتل جندي إسرائيلي وإصابة اثنين آخرين خلال تصدي أبطال المقاومة الفلسطينية لقوات «النخبة»الإسرائيلية (لواء غولاني) التي حاولت التوغل إلى الشرق من خان يونس حيث دارت اشتباكات عنيفة سقط خلالها مقاوم من كتائب القسام التي تصدت مرات عدة للطيران المروحي الحربي الإسرائيلي في سماء خان يونس والمحافظة الوسطى...

وقالت سرايا القدس وكتائب القسام إن مجموعاتها المرابطة على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس تمكنت من اكتشاف عدة محاولات تسلل لقوات إسرائيلية خاصة شرقي منطقة بني سهيلا ومنطقة القرارة واشتبكت معها بالأسلحة المتوسطة والخفيفة وقذائف الهاون والآر بي جي.