«تقرير أولي حول إرهاصات انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية»
إرهاصات انتفاضة ثالثة، المطالبة بمجلس وطني منتخب، الخروج لمواجهة الاستيطان، الدعوة لحركة نشطة لمواجهة الأبارتيد الصهيوني وتهويد القدس والنقب وباقي الأرض الفلسطينية... تحت هذه العناوين انتقل «الحراك الشبابي» الفلسطيني لخطوات عملية بالاندفاع باتجاه المستوطنات بغية كسر الطوق المضروب على الشعب الفلسطيني لمواجهة الاستيطان، رافعين الأعلام الوطنية، ومطالبين بإعادة تفعيل منظمة التحرير على أسس ديمقراطية وانتخاب مجلس وطني، وقد بدأت هذه المطالبات عبر إرهاصات واضحة لانتفاضة ثالثة يقودها الشباب متجاوزين الاستعصاء السياسي الفلسطيني. هي خطوات عملية توجت عملاً دؤوباً في الشارع، ممزوجة برؤية عملية لتوحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني.
بعد حراك شبابي فلسطيني مميز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومع تعالي الأصوات الداعية لانتفاضة فلسطينية ثالثة، قام عدد كبير من الشباب الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض الفلسطيني بالتظاهر يوم (30 آذار) في مدن الضفة الغربية، تأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني، ورفضاً للانقسام المقيت، مطالبين بانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والشتات.
أما قوات أمن السلطة فقد قامت بسد كل مداخل مدينة رام الله المؤدية إلى (مستوطنة) «بيت آيل» ومنعت المتظاهرين من الوصول إلى نقاط التماس مع العدو الإسرائيلي.
ورغم كل ذلك استطاع العشرات من المتظاهرين الوصول وبقوا معتصمين بانتظار وصول المزيد من المتظاهرين.
وفي السياق نفسه قامت قوات أمن السلطة بمنع المتظاهرين من الوصول إلى مصانع الموت (مصانع غيشوري)، حيث فوجئ الشباب المتظاهرون بوجود أعداد كثيرة جداً من عناصر الأمن الذين شكلوا من أنفسهم جداراً لمنع المتظاهرين من التقدم.
وتابعت أجهزة أمن السلطة المتظاهرين في المسيرة من خلال التصوير المتواصل للجميع، وخصوصاً من كانوا يهتفون ويرفعون الشعارات المطالبة بزوال الاحتلال.
من جانب آخر قامت أجهزة السلطة الوظيفية في الضفة باختطاف شابين من الحراك الشبابي وهما (علي نخلة، وأحمد قعد) كما اختطفوا ثلاثة من الشباب لم تعرف أسماؤهم بعد وقامت الأجهزة الأمنية بمصادرة كاميرات الشباب.
وكان «الحراك الشبابي» دعا الشباب في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية للتوجه للمستوطنات في مسعى لإطلاق فاعلية وطنية واسعة لمواجهة الاستيطان والخروج من حالة العجز وكسر الطوق الأمني لسلطة رام الله الحامي للمستوطنات الأمر الذي واجهته أجهزة السلطة في رام الله بعملية منع وقمع واسعتين.