الحوار الليبي.. مساعي الحل ومحاولات التعقيد
سامر خليل سامر خليل

الحوار الليبي.. مساعي الحل ومحاولات التعقيد

تتواصل جولات الحوار الليبي المنعقد في مدينة جنيف وسط تعقيدات متكررة، حيث من المنتظر أن يجري يوم الاثنين 19/1/2015 استكمال عملية الحوار بين الفرقاء الليبيين، فيما يحسم «المؤتمر الوطني» يوم الأحد قراره بالانضمام إلى جولات الحوار.

وفيما استؤنفت جلسات الحوار عصر الخميس 15/1/2015 في جنيف، أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أن جولات المفاوضات التي شهدها يوم الأربعاء الماضي كانت «بناءة وطغت عليها الأجواء الإيجابية، وكان واضحاً فيها عزم المشاركين على ضمان نجاح هذا الحوار»، فيما كانت تصريحات المسؤولين الليبيين المشاركين في الحوار تشي بغير ذلك، حيث لم يجر النقاش حول أي من الخطط المستقبلية للفترة الانتقالية المزمع إعلانها عقب انتهاء جولات الحوار. وجرى الاكتفاء بنقاش الخطوط العامة حول الوضع الليبي، فيما خرجت الكثير من الأصوات لتعلن أنها في طور إعادة النظر بمشاركتها في حوار جنيف اعتراضاً على «التمثيل المنقوص» في المؤتمر.

وبينما لم تجر دعوة فصيل «فجر ليبيا» للمشاركة في الحوار، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، إن محادثات جنيف «قد تكون آخر فرصة لهذا البلد»، مشيراً إلى أن «الظروف في ليبيا مقلقة جداً وأن البلد على حافة الانهيار الأمني والاقتصادي». وفي وقت سابق، نشرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بياناً أكدت فيه «أن مباحثات جنيف تسعى إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لتحقيق وقف كامل لأعمال القتال المسلح التي أودت بحياة العديد من المدنيين وهجّرت مئات الآلاف من ديارهم، وأحدثت أضراراً جسيمة في البنية التحتية واقتصاد البلاد. علاوة على ذلك، ستهدف المباحثات إلى ضمان انسحاب مرحلي لجميع الجماعات المسلحة من المدن والبلدات الرئيسية، بما في ذلك طرابلس، وتمكين الدولة من بسط سلطتها على المؤسسات الحكومية والمنشآت الاستراتيجية وغيرها من المرافق الحيوية».

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام أن جماعته لا ترفض الحوار، لكنها تعتقد أن الأمم المتحدة «تسرعت في تحديد موعده وآلياته، ما يضع إشارات استفهام كبيرة حول جدوى انعقاد هذه الجولة من الحوار في جنيف بغياب ممثلي القوى المسيطرة على طرابلس».