«المريض» جورج عبد الله.. حُرّ...

«المريض» جورج عبد الله.. حُرّ...

بعد 29 عاماً من الاعتقال، صدر عن القضاء الفرنسي قرارٌ بالإفراج عن الأسير جورج إبراهيم عبد الله، المتهم باغتيال ومحاولات اغتيال عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين والصهاينة، هذا وينتظر صدور قرار بترحيله منالأراضي الفرنسية، ووصوله إلى مطار بيروت الدولي، بحلول يوم الإثنين 14 كانون الثاني.

لم تكن عكار، مسقط رأس المناضل عبد الله، ترزح تحت الاحتلال الصهيوني المباشر، ومع ذلك لم تتوان عائلة عبد الله عن الانخراط في العمل الفدائي، فمن صفوف الحركة الوطنية اللبنانية، إلى المقاومة الفلسطينية، أكدتالعائلة التزامها بالدفاع عن المقاومة فأكدت بممارستها وحدة حال الشعبين اللبناني والفلسطيني.

في 1984 اعتقلت السلطات الفرنسية جورج عبد الله، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من الموساد وبعض عملائها اللبنانيين. بتهمة حيازة أوراق ثبوتية مزورة، حوكم في 1986  بتهمة حيازة أسلحة ومتفجراتبطريقة غير مشروعة، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربع سنوات، إلا أن الضغوطات الأمريكية دفعت السلطات الفرنسية لمحاكمته مرة أخرى في عام 1987 بتهمة التواطؤ في أعمال «إرهابية« ليحكم عليه بالسجن المؤبد.وحسب القانون الفرنسي كان يفترض إطلاق سراحه في عام 1999 بعد أن يكون قد قضى 15 عاماً طبقاً لقانون الجزاء الفرنسي، إلا أن سطوة الأمريكيين على السلطات الفرنسية حالت دون حصول ذلك،  وحصل على حكمبالافراج المشروط في 2003، لكن المحكمة استأنفت القرار وألغي في كانون الثاني 2004.

 صدر تقرير بحق جورج عبد الله  في 30 تموز 2012، عن «اللجنة المتعددة الاختصاص» عارضت فيه اللجنة الإفراج عن عبدالله، «لأنه لا يزال مريضاً». وأتى هذا التشخيص «نتيجة فحص» خضع له جورج في «المركزالوطني للتقييم» في سجن فرين، حيث طالب أطباء وعلماء نفس ومحللون نفسيون وإداريو السجون تقدير «الخطورة الجرمية» الناجمة عن «مرضه»  السياسي الآتي: «التزامه السياسي في معاداة الإمبريالية والصهيونية»!