العنف خليفة الناتو ..فيما بعد القذافي

العنف خليفة الناتو ..فيما بعد القذافي

لا يشك أي عاقل أن طريقة سقوط نظام القذافي ستتحكم بمجريات الأوضاع وتتطوراتها فيما بعد غياب القذافي ، فما أسس على عدوان من الناتو لن يولد إلا العنف الدائم الذي لن يخدم إلا مصالح الغزاة ويضرب بكل عنف مصالح الشعب الليبي.  في هذا السياق جاءت تصريحات المتحدث باسم الحكومة الليبية  يوم الاثنين 6 آب لتعلن عن موجة عنف تتشابه مع موجات العنف الضاربة في أفغانستان والعراق وقال صالح درهوب:  « إن قوات الأمن الليبية قتلت الأحد ثلاثة مسلحين يشتبه بأنهم وراء سبع مخططات تفجير فاشلة «. 

ويلاحظ أن هذا الحادث هو حادث جديد من حيث استخدامه لفكرة التفجيرات وقد يكون لهذه الاستهدافات طبيعة سياسية غير واضحة خاصة أن احداث قبائل التبو التي تفجرت بعد سقوط القذافي في تشرين أول لا تؤشر إلى استقرار الأمور.وعلى إثر موجة العنف هذه  اضطرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تعليق  أنشطتها بعد أن تعرضت لهجوم بالقنابل اليدوية والصواريخ على أحد مجمعاتها وذلك يوم الأحد في مدينة بنغازي ثاني أكبر مدن وفي تفاصيل العملية  الأمنية  قال صالح درهوب المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي : « إن قوات الأمن فاجأت المسلحين الثلاثة داخل مزرعة وبحوزتهم نفس نوع المتفجرات التي استخدمت في سبع مؤامرات تفجير سابقة «.وأردف قائلا للصحفيين» إن خمسة من أفراد الأمن أصيبوا خلال الاشتباك». ولم يذكر درهوب تفاصيل بشأن طبيعة وأهداف الهجوم أو ما إذا كانت هناك صلات محتملة بين المسلحين والانفجارات التي وقعت في الآونة الأخيرة.

كما شهدت الأيام الماضية عمليات عنف متنوعة وضعت السلطات الليبية الجديدة على محك الملف الأمني كان أهمها ماحصل يوم السبت، فانفجرت سيارة ملغومة  قرب مكاتب الشرطة العسكرية في طرابلس  بعد ثلاثة أيام من انفجار قوي هز مكاتب المخابرات العسكرية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.

وفي عملية أخرى قام مسلحون بخطف سبعة موظفي إغاثة إيرانيين يوم الثلاثاء في بنغازي لدى بدئهم مهمة في البلاد كضيوف رسميين على جمعية الهلال الأحمر الليبية.