في خطوة انفصالية مسبقة واشنطن تدعم «شرطة جنوب السودان»

في خطوة انفصالية مسبقة واشنطن تدعم «شرطة جنوب السودان»

قالت صحيفة «واشنطن تايمز» إن الولايات المتحدة أنفقت ما يزيد عن 31 مليون دولار على برنامج لإنشاء وتدريب قوات للشرطة في جنوب السودان على مدى العامين الأخيرين.

وأضافت أن واشنطن تأمل أن تضطلع هذه القوات بتأمين إجراء استفتاء «سلمي» في كانون الثاني المقبل، والذي توقعت الصحيفة أن يصوِّت فيه الجنوبيون لمصلحة  الانفصال عن الشمال.

      

وأقرت الصحيفة– المعروفة بميولها اليمينية المتطرفة- أن قوة الشرطة التي وصفتها بأنها «وليدة وغير متمرسة» تفتقر إلى القدرة على الحيلولة دون انزلاق السودان مجدداً في أتون حرب أهلية «مزقت البلاد إرباً» طوال ما يزيد على العقدين.

وأشارت إلى أن الخوف من تجدد الحرب الأهلية ازداد مؤخراً عندما اعترض بضع عشرات من الجنوبيين مسيرة عدة آلاف من الشماليين في الخرطوم، زاعمة أن الشرطة هاجمت الجنوبيين الذين أطلقوا سيقانهم للريح.

ومن المزمع أن يُجرى الاستفتاء على مصير الجنوب في التاسع من كانون الثاني المقبل. وفي استفتاء آخر منفصل، سيدلي سكان منطقة أبيي الغنية بالنفط بأصواتهم لتحديد ما إن كانوا يريدون أن يكونوا جزءا من الجنوب في حال انفصاله.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بإدارة أوباما طلب منها عدم الكشف عن اسمه «حتى يستطيع التحدث بحرية عن جهود أمريكا في السودان»، القول إن الالتزام بقيام الاستفتاء في موعده المحدد سيكون في نهاية المطاف «قراراً سياسياً» وليس قراراً يستند على الوقائع على الأرض.

ويقوم نحو عشرة ضباط شرطة أمريكيين بمساعدة بعثة الأمم المتحدة في السودان (يونميس) في تدريب «جهاز شرطة جنوب السودان»، الذي تتمثل مهامه الأساسية في «توفير الأمن أثناء عملية الاستفتاء».

وقد أنفقت الولايات المتحدة 15.4 مليون دولار في العام المالي 2009 و16 مليون دولار أخرى في العام المالي 2010 على البرنامج المذكور.

وكشفت واشنطن تايمز كذلك عن أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب زيادة المبلغ للعام المالي 2011.