الفساد يهشم حكومة أدروغان.. والجماهير تتوعد في الشارع

الفساد يهشم حكومة أدروغان.. والجماهير تتوعد في الشارع

اندلعت يوم الخميس 26/12/2013 مواجهات عنيفة في مدينة اسطنبول ومدن تركية أخرى بين قوات الشرطة وآلاف المتظاهرين المطالبين باستقالة رئيس الوزراء طيب أردوغان، وذلك بعد ساعات على تقديم أردوغان تشكيلته الحكومية المعدلة بسبب تورط مسؤولين ومقربين من الحكومة في فضيحة الفساد. واستخدمت قوات الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين

وشهدت أحياء في اسطنبول قرب مقر رئيس الوزراء تظاهرات مماثلة وفي العاصمة انقرة ومدينة ازمير غرب البلاد، فيما وجه ناشطون دعوات لتنظيم تظاهرة الجمعة 27/12/2013 ضد الفساد والحكومة في ساحة تقسيم.
واتهمت المعارضة التركية رئيس الوزراء رجب الذي استقال ثلاثة من وزرائه وسط الفضيحة بأنه يحاول ان يحكم من خلال «دولة عميقة» تعمل في الخفاء.
وزاد المجلس الأعلى للقضاة وممثلي الادعاء في تركيا من حدة هذه الانتقادات. وقال المجلس -وهو هيئة تتولى التعيينات القضائية ومستقلة عن الحكومة- في بيان إن الطلب من محققي الشرطة إبقاء رؤسائهم على علم بالتطورات يرقى إلى «الانتهاك الواضح لمبدأ الفصل بين السلطات وللدستور». كما طالب وزير البيئة المقال «اردوغان بيرقدار» رئيس الوزراء بالاستقالة.
هذا وقد تولى «افكان أعلى» منصب وزير الداخلية الجديد بعد تعديل أردوغان الحكومي، ويعتبر «أعلى» مقرباً بصورة خاصة من أردوغان، وقد وصف التحقيق بأنه «مؤامرة مدبرة من الخارج ليس لها أي أساس قانوني»، ورد بإقالة ونقل نحو 70 من ضباط الشرطة المشاركين في التحقيق. وقالت مصادر سياسية إن «أعلى» حين كان يشغل منصبه السابق كمستشار لرئيس الوزراء دعا إلى شن حملة على المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع خلال الصيف للاحتجاج على حكم أردوغان الذي يتهمونه بالانفراد بالسلطة.
وقد انخفضت الليرة التركية على نحو قياسى جديد يوم الخميس نتيجة لهذه الاضطرابات السياسية.