الكفر والجوع عم يزيد!!
دعاء دادو دعاء دادو

الكفر والجوع عم يزيد!!

العالم كلو صايبتو حالة من الملل والضجر بسبب كورونا والحجر... إلخ، إلا عنا نحنا السوريين يلي بعدنا عم نناضل بقلب سورية... ما شفنا لا ملل ولا هم يحزنون وهي مندون كسر الهاء إذا بدكون...

يلي منذكرون ومنحكي عنون من يلي فوق فوق ملهيننا ومعبيلنا وقتنا كلو لإلنا نحنا وبس، الله لا يعطيون العافية فوق تعبون...
في وحدة من هل المواطنات السوريات وصفت يلي عم يصير بهل الجملة «السعادة هي ألاّ يكون لديك وقت فارغ تسأل فيه نفسك إن كنت سعيداً أم لا» وع هاد المبدأ هنن ماشيين فعلياً!!
ع فكرة في ميزة حلوة فيون أحلى وألذ من ميزات الهواتف الذكية ألا وهية كل ساعة بينوعولنا بالمصايب وضربات الراس يلي عم يطعمونا ياها... كلو كرمال ما تمل عزيزي المواطن... ولك شو بدكون أحسن من هيك؟!
طبعاً ما فينا نغطي ع فكرة إنو كالعادة المواطن مو عاجبو العجب ولا حتى الصيام برجب مدري لي؟؟!!
أخي هيك متعودين ع الهنا ما بيحبوا الأهرمة... بقصد متعودين ع الأهرمة وعندون حساسية من الهنا يلي عم يصرعونا ع أساس عم يقدمولون ياه...
بس للأمانة والحق يقال، إنو مشغلين دماغون فوق الطاقة يلي بيستوعبها المخ والحاشية تبعو، بس كرمال يعملولنا نيو كولكشن وع كيف كيوفنا حتى!!!
مثلاً، أول ما بتهز لفوق سعر الليرة السورية بتلاقوا هدوليك الحرامية بقصد التجار الكبار مسكولكون هل آلات الحاسبة وبيبلشو يقرشو سعر الصرف وبعدا بيشلفو الأسعار تشليف يمين وشمال- فوق فوق فوق بالعالي كتير...
وبس تهز لتحت سعر الليرة بيعملولي فيها «اعمل نفسك ميت!!!» وبيصيروا أدن من طين وأدن من عجين الله بيعلم...
بهل المناسبة، صارت قصة عادية جداً بالنص التاني من سنة الـ2020 إنك تنسأل متل هل السؤال «عزيزي المواطن، كيف عم تدبر أمورك في هذا الغلاء الفاحش؟»
بس يلي بتضل مو عادية هي الإجابات ع هل السؤال هاد يلي بيوجع وبنزل ع أدن الواحد سعرو بسعر مرارة عيشتو وبتكون الأجوبة ع الشكل التالي «برحمة الله» «عفواً كأني سمعت كلمة عم ندبر؟!» «أي تدبير يلي عم تحكو عنو؟ عم نموت نحن وولادنا ع البطيء يا حكومتنا!!!». وهيك...
بس يلي مستحيل إنو ينحمل وعيب الواحد يقول عنو عادي هو: هل الإعلان هاد يلي كتير صرنا نشوفو متداول ع بعض الصفحات الشخصية بالفيسبوك «للبيع كلية سليمة زمرة دم O- بسبب الحاجة» والرد ع هل الإعلان كان «في B+ كمان يلي بدو»...
طبعاً بغض النظر عن مصداقية هل الحكي، بس هاد الحكي انكتب وانقال وانتشر للأسف!!
بالإضافة إنو ما فينا ننسى متل هل التجارة «بيع الأعضاء» على المستوى الشخصي مالها جديدة، بس يمكن صارت هلق بظل هل الكفر يلي صاير بحق المواطنين- أكتر رواج وعلنية من الأول!!
ولا حدا يقول إنو خلصنا من موضوع البرد أو تقنين الكهربا يلي ما رحمنا أبداً... أزمة المازوت- الغاز- البطاقة الغبية قصدي الذكية وملحقاتا من الشاي والسكر والرز والزيت...
متل ما خبرناكون كل يوم عنا شي جديد وكلشي إلو موسمو... وما تفكروا إذا هديو شي شوي معناها خلصت!!!
لاء أبداً، بدكون تتوقعوا الضربة حتكون أقوى من يلي قبلها لأنها نابعة بعد مخمخة عميقة سيد راسي....
والحكاية ما وقفت ع موضوع الغلا- هبل وجنون بارتفاع الأسعار- احتكار المواد والسلع...
الموضوع وصل لقصة الأدوية والمستلزمات الطبية!!!
كنا ننام ونفيق نلاقي كلشي مرتفع سعرو حتى ع صعيد الأدوية والمستلزمات الطبية... هلق الحمد الله مننام منفيق منلاقي الأدوية مفقودة!!
هيك بين ليلةٍ وضحاها... كيف شلون ما حدا بيعرف...
وللأسف الموضوع الكارثي كان إنو أدوية القلب والضغط والسكري بشكل خاص هية يلي مفقودة علماً بظل هل الكفر الفاحش وصل سعرا لهديك الحسبة...
طب السؤال يَكمن هُنا، يلي عندو قلب- ضغط- سكري هاد شو يعمل بحالو؟؟ ومين المسؤول عن هل الشي يلي صاير؟ طيب نحنا لمين لازم نشكي همنا ليساعدنا مندون ما يمصلنا هل نقطتين الدم يلي بقيانة فينا؟
منرجع منقلكون.. مالكون غير رحمة الله تنزل عليكون...
وهدوليك ما رح يخلوا لرحمة الله تنزل عليكون... أي مين قلكون تأثروا بفقدانكون لولد من ولادكون أو فقدان عيلتكون أو تهجيركون أو فقدان بيوتكون؟؟
لك هدول الجماعة مو بس هنن اللي عم يطبقوا علينا العقوبات وعم يمارسوها علينا لأ.. هنن العقوبات بحد ذاتها.. واكتر من هيك كمان..
بتحسون ع هل المبدأ ماشيين... بدون يانا نتمسح وما عاد نحس بولا شي!!
يعني فيكون تقولوا يلي ما ماتوا من الحرب أو من الغلا والجوع، بالتأكيد رح يموتوا من الأمراض والعلل يلي صابتون من وراكون وأنتو كنتوا سببون... خطيتون برقبتكون...
ومنعرف سلفاً إنو ضميركن ميت وهل الحكي كلو ما رح يأثر فيكون بس رح نضل نحكي ونعيد...
في حدا وصف هل الكفر وهل الجوع هاد بـ «خلص الشعب»!
لاء عزيزي ما خلص الشعب، للمرة الألف بعد المليون رح نعيد... حقنا وحق ولادنا وحق صحتنا وعافيتنا وحق بلدنا رح ناخدوا من عيونكون، ويلي بدنا رح يصير عاجلاً أم أجلاً، القصة قصة وقت وزمن مو أكتر... بس المهم عنا النتيجة ويلي بدنا رح يصير...
أوكيتو يا عديمين الوجدان والضمير؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
969
آخر تعديل على الإثنين, 08 حزيران/يونيو 2020 15:47