الخبز والماء والكورونا في الجزيرة

الخبز والماء والكورونا في الجزيرة

عرف أهالي محافظة الحسكة في النصف الأول من شهر آذار الحالي عدواناً ثلاثياً من نوع آخر، في المحافظة التي استقبلت أزمة وراء أخرى بشكل متوالٍ.

أزمة الخبز وإضراب الأفران

تتواصل أزمة الخبز في القامشلي والحسكة وباقي مناطق المحافظة منذ شهر تقريباً، في ظل استياء الأهلي لأنهم يقفون طويلاً في طوابير الخبز أمام الأفران من أجل الحصول على لقمة العيش الأساسية.
وحصل تطوُّر جديد في أزمة الخبز في محافظة الخبز، إذ طالب أصحاب الأفران السياحية الخاصة في مدن القامشلي والحسكة وعامودا والمالكية/ديريك، برفع سعر ربطة الخبز السياحية بما يتناسب مع ارتفاع سعر الدولار، لكنّ الإدارة الذاتية رفضت ذلك وحددت سعر الربطة بـ 200 ليرة سورية مراعاة للأزمة الاقتصادية التي يمرُّ بها سكان المنطقة. ونفَّذ أصحاب الأفران السياحية في القامشلي والحسكة إضراباً عن العمل ما يزال مستمراً في بعض منها حتى كتابة هذه السطور وهو ليس الأول من نوعه منذ شباط الماضي.
وحصل اتفاق بين الإدارة الذاتية وأصحاب الأفران السياحية الخاصة مفاده قيام الإدارة الذاتية بدعم الأفران السياحية بالمواد مقابل الإبقاء على السعر القديم، بينما يحتج الأهالي مطالبين بدعم أفران الدولة وحل أزمة الخبز عن طريقها.

الحصار المائي في الحسكة

عاش سكان مدينة الحسكة وريفها أسبوعين متتاليين من انقطاع مياه الشرب كلياً بسبب قطع المجموعات المسلحة للمياه في محطة علوك قرب رأس العين، ومنعها ورشات الصيانة من الدخول إلى المحطة.
وخلال أسبوعين، ظهرت صهاريج المياه الخاصة التي تبيع البرميل بـ 5000 ليرة سورية في جميع الأحياء والقرى مستغلة القطع الكلي لمياه الشرب من أجل الاغتناء دون رقيب، واكتفت الأطراف المختلفة في الحسكة بالاستعراضات الإعلامية واستغلال الموضوع لتحقيق نقاط سياسية. وعادت مياه الشرب إلى مدينة الحسكة وريفها بعد التدخل الرُّوسي لحل الموضوع.

كهرباء بلدة أبو راسين

عادت الكهرباء إلى بلدة أبو راسين جنوب رأس العين لأول مرة منذ احتلال تركيا للشريط الحدودي الممتد بين رأس العين وتل أبيض منذ خمسة أشهر.
وعاد التيار الكهربائي إلى البلدة بعد وضع ورش الصيانة لأعمدة جديدة وربطها مع شبكة الدرباسية، لأنَّ الشبكة القديمة تضررت جرَّاء القصف التركي نهاية العام الماضي.

شبح الكورونا

إضافة إلى ما ذُكر أعلاه، يتخوف الناس من تفشي وباء كورونا، ورافق الإجراءات المتخذة من جانب الإدارة الذاتية لمنع تفشي الوباء أخبار عن احتكار المواد الطبية ورفع سعرها في السوق، وإقبال الناس على شراء المواد الغذائية وتموينها خوفاً من فقدانها نتيجة الشائعات التي انتشرت على يد جهات غير معروفة هدفها الاغتناء من استغلال آلام وعذابات الناس.

معلومات إضافية

العدد رقم:
957
آخر تعديل على الإثنين, 16 آذار/مارس 2020 12:17