السيدة زينب.. مشكلات وحلول مستعجلة

استكمالاً لما نشرته جريدة قاسيون حول واقع المعيقات الهامة أمام عودة المدنيين إلى السيدة زينب، وذلك بتاريخ 24/2/2019 في العدد /902/.

تتابع الصحيفة التطورات الميدانية فيما يتعلق بعمل ورشات تأهيل التيار الكهربائي في منطقة حجيرة- تجمع النازحين( شارع فايز المنصور- شارع علي الوحش- الحارة الشمالية) إضافةً إلى معاناة سائقي السرافيس على خط السيدة زينب فيما يتعلق بمادة المازوت.

الكهرباء.. مواطن ومسؤول

انطلاقاً من الشكاوى التي وصلت إلى الجريدة والتي ما زالت مستمرة، قامت الصحيفة بنقل تلك الشكاوى الهامة للمواطنين حول الكهرباء إلى الجهات المعنية، وبناءً عليه تحدَّث رئيس قسم الكهرباء في السيدة زينب إلى الصحيفة بما يلي:
«لقد تم تركيب 36 محولة من أصل 39 محولة في منطقة الحسينية، و21 محولة في منطقة الذيابية من أصل 24 محولة، هذا خلال ثلاث سنوات. أمّا بالنسبة لمنطقة حجيرة تجمع النازحين فقد تم تركيب 21 محولة منذ قرار العودة من أصل 71 محولة، أي: أننا بحاجة إلى حوالي 50 محولة حتى تعود الكهرباء من خلال عدد المحولات إلى واقعها الطبيعي».
وأضاف: «نحن بحاجة ماسة لتزويدنا بالكابلات والأسلاك والمحولات اللازمة للمنطقة، فبقدر ما تتوفر يكون ذلك لصالح تسريع عودة الأهالي، خاصةً هناك الكثير من الأهالي لديهم الموافقات الأمنية ولكنهم لا يستطيعون العودة بسبب انعدام أهم مقومات الحياة، وهي الكهرباء، بالإضافة إلى وجود مشكلة المياه، وكذلك الأنقاض والركام في الشوارع الضيقة».
ولدى السؤال عن واقع التقنين، أجاب أحد المواطنين: «إن عملية التعدي على الشبكة من قبل الأهالي يتحملها قسم الطوارئ، لأنهم يقومون بتشغيل خزان واحد وهذا لا يجوز، كما في خزان سوق الخضرة وخزان المطبعة في شارع الحجيرة المتجاورين». وبضيف هذا المواطن: «من الأفضل تشغيل الخزانين حتى لا يتم الضغط والعبء على خزان واحد» حسب رأيه.
أمّا حسب رئيس القسم، فإن السبب في استمرار الانقطاع التيار الكهربائي في فترة التقنين سببه: «عدم وجود وعي من المواطنين مما يؤدي لانصهار الكابلات وحرق الأسلاك».

حول مادة المازوت والغاز

من الاستطلاعات، تبين أن الأهالي يقومون بتأمين مادة المازوت، وخاصةً أصحاب المهن الضرورية، من السوق السوداء، وسعر اللتر الواحد يتراوح (500-550 ل.س) وبصعوبة. وما ينطبق على مادة المازوت ينطبق كذلك الأمر على مادة الغاز، حيث يصل سعر الأسطوانة في السيدة زينب حسب بعض المواطنين إلى /8000 ل.س/ إن وجد! وبالسعر النظامي لا توجد إلّا لأصحاب المحسوبيات والواسطات.

معاناة سائقي السرافيس

تحدث أحد المواطنين (السائقين) للصحيفة: «إنني منذ الساعة 6 صباحاً انتظر يومياً وحتى الساعة 11,30 ظهراً من أجل الحصول على 40 لتر مازوت للسرفيس، وكل ذلك من أجل أن أعمل لتأمين حاجة الأسرة وهكذا تسير الأمور، وهذه المعاناة بدأت تتشكل منذ شهرين تقريباً». والسبب في هذا الضغط حسب رأي هذا المواطن هو: «وجود كازية واحدة فقط- كازية النضال»، والسبب الأخر حسب بعض السائقين هو: «تحويل كل سرافيس الغوطة نحو هذه الكازية».
والجدير بالذكر، يبلغ عدد سرافيس السيدة زينب- حسينية حوالي /700 سرفيس/.
ومن المعاناة الأخرى أمام السائقين هي: وجود المسافة الكبيرة على طريق المطار، التي تزيد من طول المسافة والزمن، لذلك يطالبون بضرورة فتح طريق /ببيلا- السيدة زينب/ لحل مشكلة المسافة والزمن واختصارها، حسب رأي هؤلاء السائقين، المؤيد من قبل غالبية المواطنين

معلومات إضافية

العدد رقم:
904
آخر تعديل على الإثنين, 11 آذار/مارس 2019 13:05