المالكية.. والسياحة.. والقمامة

على الرغم من وجود أماكن ومساحات شاسعة في منطقة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة تصلح كمكبات للقمامة، فإن السلطات المحلية في المدينة، وخاصة المجلس البلدي، مازالت مصرةً على إبقاء المكب القديم قائماً، وهو الذي أصبح على بعد أمتار قليلة من الأماكن السكنية نتيجة التوسع العمراني الذي شهدته المدينة، إضافة إلى ملاصقته لأحزمة الفقر التي راح سكانها يعيشون حياة مقرفة نتيجة الروائح الكريهة التي يبعثها المكب صيفاً وشتاءً، ونباح الكلاب الشاردة.

ورغم أن المكب يقع على الطريق السياحي المعروف في المنطقة والممتد إلى قرية عين ديوار السياحية التي يؤمها السياح من كل المحافظات، ومنظره منفّر، إلا أن ذلك لم يُراعَ،  وهو ما يشكل استمراره تشويهاً دائماً لجمالية المدينة وإقبال السياح باتجاهها.
والخطير أن المكب يحتل مساحات واسعة، حيث تقدر مساحته بحوالي /2000 م2/، مما يؤدي إلى حدوث أمراض غريبة وخطيرة، وإصابة العديدين بأمراض السرطان والسل والربو، لاستنشاقهم الروائح الكريهة، هذا فضلاً عن تحول الكثير من أطفال الحي القريب من المكب إلى نابشين للقمامة بحثاً عن أشياء لا تصلح لأي شيء سوى الإضرار بصحتهم.
إن إيجاد مكان آخر للمكب أصبح ضرورة ملحة، خاصة وأن الموضوع لم يجد طريقه إلى الحل رغم المطالبات الكثيرة من سكان المدينة، وتعاقب أكثر من رئيس بلدية، مع العلم أن جان القس الرئيس الحالي للمجلس البلدي كان قد وعد الأهالي بوضع حد نهائي للمسألة، إلا أن الوضع بقي على ما هو عليه.
 إننا باسم أهالي المالكية، نطالب المجلس البلدي بالتحرك لوضع حد لمسألة القمامة الموجودة في معظم شوارع المدينة، وخاصة منطقة سوق الهال، بعد مضي أشهر على فرشه بالبقايا، وضرورة تنظيف مجاري الأنهار التي تقطع المدينة، بشكل دوري وبالتساوي في كل المناطق.
إن جمال ونظافة أية مدينة هو جزء من رقيها وحضارتها، فهل تشهد مدينة المالكية،   هذا الاهتمام، أم ستبقى عرضة للتلوث وعلى مرأى من أنظار الجميع.

معلومات إضافية

العدد رقم:
416