مؤتمر فلاحي حماة توصيات هامة.. ويبقى التنفيذ

بحضور عدد من ممثلي القيادات والنقابات تم عقد مؤتمر فلاحي حماة في 13 /5 هذا العام وقد تطرق المؤتمر إلى الكثير من القضايا، ووضعت الكثير من النقاط على طاولة الحوار، وكان من أبرز القضايا التي تم التركيز عليها:

غلاء مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذور وأدوية زراعية، وضرورة وصولها قبل الزراعة لئلا تتأخر وتضر بالمحاصيل، وتم الحديث عن رفع قيم المحاصيل الزراعية بما يتناسب مع ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج ورفع مستوى المعيشة، بالإضافة إلى إقامة سدود على الوديان للاستفادة من المياه الموجودة وحفر أبار ارتوازية في منطقة سلمية والبادية على حساب الدولة، وتم طرح قضية تقسيط الديون على الفلاحين لمدة عشر سنوات دون فائدة وتخفيض أسعار الجرارات على أن يسدد سعرها كقرض على مدة عشر سنوات،  كما تم الحديث عن تخفيض أسعار الكهرباء. ودفع قيمة شول القطن الفارغة للفلاحين كأكياس القمح، وتم التركيز على العمل كي يستفيد الفلاحون من أموال مكافحة البطالة والبالغة 50 ملياراً.  وتأمين مياه الشرب للقرى وغيرها من القضايا التي تم طرحها من خلال المداخلات. 

ومن بين مجموعة من المداخلات كانت مداخلة الرفيق الياس أبو حامضة الذي تحدث فيها، عن موافقته على مجمل ما ورد في التقرير، وركز على ما يتعلق بإحداث معمل ألبان ومركز لتجميع الأقطان في الغاب كذلك زيادة أسعار المحاصيل الزراعية وبما يتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وغلاء المعيشة، وتخفيض الاقتطاعات على قيم المحاصيل من إدارة محلية وإكثار بذار وفرش الطرقات الزراعية. لينتقل بعد ذلك إلى صلب التقرير ويشير إلى أنه رأى فيه تقريراً حكومياً لا تقريراً نقابياً من جهة عرض الأرقام والإحصائيات. فقد رأى أن التقرير تجاهل الصعوبات والمشاكل التي تعترض عمل الاتحاد في مجالات عدة مثل التنظيم والخطة الزراعية والتسويق والأسعار وتأمين مستلزمات الإنتاج وغيرها.. وأكد على أهمية عرض مثل هذه  القضايا في المؤتمرات واستغرب أن يكتفي الاتحاد بكتابة التوصيات في التقارير كل عام دون متابعة ما يحل بهذه التوصيات كي تأخذ طريقها للتنفيذ..

عشر سنوات والتوصيات نفسها تتكرر كمعمل ألبان - كونسروة ومركز تجميع الأقطان و..و..  دون أن يتحرك أحد.  ثم عرض الياس أبو حامضة لمجموعة من الأسئلة والمشاكل التي تعترض الفلاحين  والتي كان من أهمها ما حل بأعشاب القطن تأخرت فاشترت الغالبية العظمى المبيد من التجار وبسعر 600 ل.س بينما لا يصل سعره إلى 290 ل.س. بالإضافة إلى قضية توجيه وزارة الزراعة عن ضرورة تحليل التربة، ثم قام بطرح قضية ضريبة الري التي تجبى بشكل متساو وذلك غير عادل بالنسبة لكل الأراضي. .. كما تحدث أبو حامضة عن مشاكل التسويق وتأثيرها على المحاصيل الزراعية وأكد على مشكلة رداءة بذور المحاصيل وخاصة بذور الشوندر.

 

وخرج الرفيق أبو حاضمة باستنتاج أنه بات من الضروري التركيز من قبل الاتحاد وبشكل ملموس على رفع قيمة المحاصيل.. والعمل على رفع مستوى معيشة الفلاحين، تماشياً مع الزيادات التي حصلت لمعاشات العاملين في إطار الدولة.