برقية مستعجلة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة جهاز تحليل مرض الكبد الوبائي يحتاج إلى خيمة عزاء..!

اشتكى الكثيرون من أهالي دير الزور ومرضاها في عيادة مرض الكبد الوبائي من عدم تشغيل جهاز التحليل الموجود منذ أكثر من سنة وقد فسدت المواد الطبية المرافقة ولم يفعل بحجة عدم وجود (خيمة العزل) ويبدو أنه سيموت وستنصب له خيمة عزاء له بدلاً منها وأخرى للمواطنين إذا استمر إهماله وإهمالهم، علماً أن الشركة المتعهدة بتركيبه وصيانته ملزمة بذلك من خلال العقد وتركيبها يتم خلال أسبوع.. وهذا الإهمال بعلم مديرية الصحة ولم تحلّ قضيته ولم يُحاسب عليه أحد للآن رغم طرحه عدة مرات. ويقول العارفون بالأمور إنه لمصلحة بعض الأطباء حيث أن كلفة التحليل هي 14 ألف ليرة وإذا علمنا أن مرض الكبد الوبائي مستوطن في المنطقة الشرقية وخاصةً في منطقة البوكمال وأعداد المصابين به كبيرة بمختلف درجاته نكون قد عرفنا السبب الأساس والحسابة تحسب..أم أنّ المنطقة الشرقية خارج التغطية..

والشيء اللافت للنظر أنّ نفقات أذون السفر في مديرية الصحة لعام 2011 بلغت فقط حوالي 16 مليون ليرة كما أخبرنا بعض العارفين بالسرّ..وفهمكم كفاية..
وفي إطار تثبيت العمال والذين وردت منهم ومن الدوائر الشكاوى المتعددة ومن النقابات، وطرحت في المؤتمرات، عن الفوضى والمزاجية والمحسوبيات والتأخير والعرقلة، التي يمارسها جهاز الرقابة المالية في دير الزور في تأشير أوراق التثبيت، ومنهم العاملون في الصحة..
لكن الأنكى من ذلك هو الموقف من العمال ذوي الاحتياجات الخاصة في كل المؤسسات والدوائر والمعامل، الذين منحهم الدستور والقانون استثناءات حتى في التعيين، فكيف يجري رفض تثبيتهم بحجة أنهم يحتاجون إلى استثناء من الوزير لذلك.. وحسب ما ذكر البعض منهم أن الجهاز يرفض حتى المناقشة من أحد، وأنّ مرجعيتهم فقط رئاسة مجلس الوزراء..علماً أنّ الدستور والقانون أعلى من أيّ جهةٍ كانت..فكيف والتثبيت قد صدر بموجب مرسومٍ رئاسي مضى عليه عدة أشهر..الا يكفي ذوي الاحتياجات الخاصة معاناتهم الاجتماعية وتسميتهم بالمعاقين علماً أنّه لا ذنب لهم فيما حصل لهم.. لكن يبدو أنّ الدستور والقانون والمراسيم باتت لا قيمة لها في ظل الأوضاع الحالية التي يجري التعامل فيها وفق حارة كل من إيدو إلو.. وأن حقوق الشعب والوطن وكرامتهما، ومنهم العمال، وخاصةً ذوي الاحتياجات الخاصة معروضةً في البازار، وفق قانون العرض والطلب الرأسمالي وما يتبعه من استغلال وفساد..!