رسالة توضيحية إلى صحيفة «الحياة»

تعليقاٍ على الخبر الذي نشرته صحيفة «الحياة» حول تظاهرة دمشق ضد الأنشطة المشبوهة للسفارة الأمريكية في دمشق، بعث الرفيق حمزة منذر عضو اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين التوضيح التالي للصحيفة، والذي لم تنشره الصحيفة حتى تاريخه:

الأستاذ إبراهيم حميدي المحترم:

جاء في الخبر الذي نشرته «الحياة» يوم الأحد 7/3/2004 ، تحت عنوان «هل داست السفيرة الأمريكية بقدميها على علم بلادها في دمشق؟» عدة معطيات غير دقيقة ناتجة عن المصادر التي استقيتم منها مفاصل وحيثيات الحدث. إليك الإيضاحات التالية من شاهد عيان منذ السابعة، وشارك في إطار التظاهرة التي بدأت فعلاً منذ السابعة والنصف، حتى التاسعة والنصف مساءً أمام خان أسعد باشا يوم الاثنين 1/3/2004:

1 - الحشد ليس مئة كما جاء في الخبر، والمدعوون ليسوا خمسمائة مخملي، بل الرقم كان ما بين 250 ـ 350 مواطن محتج على أنشطة المركز الثقافي والسفارة الأمريكية، مقابل 60ـ 70 مدعواً فقط، بعضهم آثر عدم الدخول وعاد أدراجه، وبعضهم استحسن البقاء مع المتظاهرين.

2 - عندما وصلت السفيرة في الـ 7.10، لم يكن قد اكتمل الحشد بعد (لأن موعد الاحتفال كان في الـ 8.30). وحضورها المبكر ينم عن ذكاء وغطرسة لتجنب الحرج ا لذي سبق وأن وقعت فيه أركان السفارة في احتفال باب شرقي، يوم تأخر وصولهم حتى اكتمال الحشد، واضطروا فعلاً آنذاك إلى الدوس على العلمين الأمريكي والإسرائيلي، أمام مطعم (سيرياإبل) في باب شرقي.

3 - أبرز الشعارات ـ إضافة لما ذكرتم ـ كان شعار: «لا خيار إلا المقاومة»، وشعار: «دمشق مع خيار يوسف العظمة وليس مع خيار عربة غورو»، كما قامت مجموعة من السيدات «لجنة المقاطعة» بحمل معرض متحرك مليء بصور جرائم السلاح الأمريكي ضد الشعبين الفلسطيني والعراقي، وهتفت إحدى الفتيات: المرأة السورية لا تقبل التكريم من الأيدي الأمريكية الملطخة بدماء الشعوب.

4 - لدينا قائمة بأسماء المدعويين، وليس صحيحاً أنهم أبناء الطبقة المخملية فقط. فمنهم من يحمل الجنسية الأمريكية، ومنهم المضلل وبينهم المبهور بنمط الحياة الأمريكي، لكن تجمعهم الغربة عما يخطط لوطننا وبلادنا.

وعلى أية حال ليس من بين الحشد أية شخصية سورية مشهورة على الصعيدين الفني والاجتماعي.

5 - فلتتحدث السفيرة كما يحلو لها ـ وكذلك الناطق باسم السفارة الأمريكية ـ عن تظاهرة الاحتجاج. فالأهم أن الشعب السوري يدرك حجم الجرائم الأمريكية بحق الشعوب من أمريكا اللاتينية حتى أفغانستان مروراً بالعراق وفلسطين ولبنان، وستؤكد الأيام المقبلة أن سورية لن تركع أمام التهديدات الأمريكية، وما هذه التظاهرات التي تحدث الآن إلا رأس جبل الجليد الظاهر فوق سطح الماء.

6 - لم يحدث أي صدام مع الشرطة. وكل ما حدث هو محاولة إبعاد المحتشدين عن الباب الرئيسي، وبقيت التظاهرة مستمرة بالهتافات الوطنية، وتم إحراق الدولار الذي اعتبره الجمهور بضاعة أمريكية يجب مقاطعتها وانتهت المظاهرة بكلمة، وبالنشيد العربي السوري، وقد تفرق الحشد في التاسعة والنصف تماماً.

يرجى نشر هذا التوضيح في المكان الذي نشرتم فيه الخبر.

 

دمشق في 8/3/2004