عريضة بطول 50 متر..

قام وفد بتسليم العريضة التالية إلى محافظة حمص، وحيث كان المحافظ غائباً، رفض معاونه استقبال الوفد، وتم تسليمها إلى أمين سر المحافظة. والعريضة بطول (50) متراً ....

السيد محافظ حمص المحترم

تحية طيبة

فوجئنا بالواقع الصعب الذي مرت به محافظتنا (مدينة وريفاً) بعد موجة الثلوج الأخيرة، فقد انقطعت الكهرباء، كما تعلمون عن المحافظة بكاملها، وحتى الآن وبعد مرور أيام طويلة لا تزال أحياء من المدينة وقرى بكاملها دون كهرباء. ولا تزال القمامة موجودة في عدة أحياء من مدينة حمص أيضاً... إضافة لفقدان الخبز وحرمانه لعشرات ألوف السكان، ولا تزال نسبة كبيرة من الأشجار التي تكسرت تماماً أو انكسرت أغصان منها وهوت قاطعة الطرق في غالبية الشوارع المشجرة، مما أدى إلى إغلاق الشوارع والمحلات التجارية، وبالتالي أدى إلى سجن عدد كبير من الناس في منازلهم، وقد علمنا أن كاسحات الثلوج الموجودة في المدينة معطلة بكاملها.

وقد أغلق المسؤولون الأساسيون آذانهم عن شكاوي المواطنين الذين حاولوا سؤال المراجع المختصة عن واقع الحال وآفاق الحل ولكن لا مجيب.

إن ساعات قليلة من الثلوج أوقعت المدينة والريف في هذه الحال من الإرباك وأوقفت الخدمات الرئيسية ووضعتنا جميعاً نحن المواطنين أمام واقع لم نكن نتصوره مطلقاً، فكيف لو جرت كارثة طبيعية أو عدوان من دولة مجرمة؟..

إننا إذ نستغرب هذا الوضع المحزن من تدني الجاهزية، ونستغرب أكثر الإجابات التي كانت ترد في الإعلام المسموع والمقروء والمرئي والتي بدلاً من أن توضح الواقع أمام سكان المدينة، حاولت أن تتجاهل الوضع وتخفي كثيراً الواقع المأساوي.

إننا إذ نعرض أمامكم هذا الواقع الذي تعرفونه بدقة أكثر مما نعرفه، فإننا نتوجه اليكم في:

أ ـ أن تتخذوا التدابير الحيوية القادرة على رفع جاهزية المرافق العامة وإنقاذ الناس من أية أخطار أو أية حالة طارئة قادمة.

ب ـ إجراء تحقيق جدي ونزيه لكشف المقصرين ومعاقبتهم، ونعتقد أنه يجب أن يكون بينهم العديد من المدراء المسؤولين عن الواقع الحالي ومحاسبتهم لأنهم برهنوا أنهم غير أكفاء أولاً وغير قادرين على الاستماع للشعب والناس أيضاً.

ت ـ إشراك الناس والمهتمين عبر الصحافة المحلية في المساعدة أو المساهمة في تحسين واقع المدينة التي أكلها الفساد وضربها المرتشون.

وأخيراً فإننا متأكدون أن هذه الحالة البائسة للمدينة لم تكن لتصل إلى ماوصلت إليه لو أن المسؤولين قد استمعوا إلى شكاوى المواطنين طوال السنوات السابقة.

وتقبلوا فائق احترامنا.

 

عن أهالي حمص: ....