مزارعو قرى طرطوس نريد أرضنا وبحرنا...!!

تضرر مزارعو قرى متن الساحل وحصين البحر والفيحاء والروضة في محافظة طرطوس من التغيير المفاجئ لمسير خط غاز حمص ـ بانياس.. ونتيجة لذلك شكل المزارعون وفداً حضر إلى دمشق ليعرضوا شكواهم على الجهات المعنية، وبعثوا معروضهم إلى أحزاب الجبهة والصحف السورية.. وقدموا لـ  «قاسيون» رسالة جاء فيها:

الرفاق الأعزاء في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين ـ جريدة «قاسيون» الغراء:

لقد تربينا في المدرسة الوطنية لشعبنا العظيم ـ في المعارك الطبقية ـ في الدفاع عن تراب الوطن، في معارك التحرير ضد العدو الصهيوني وقدمنا الكثير من الشهداء.. ولم نتوان يوماً في دعم ومساندة أي مشروع حضاري أو اقتصادي يفيد البلد.

■ ساحلنا جيد ونظيف تغطي شاطئ البحر الجميعات السياحية ـ والشاليهات الخاصة وبتنا بسبب ذلك لا نستطيع أن نقوم بسياحتنا الشعبية لأنه ليس لنا مكان على الشاطئ.

■ طريق الشركة السورية للنفط ـ خط نفط العراق سابقاً ـ خط مياه السن ـ الأتوستراد ـ خط خدمة الأوتوستراد ـ خط القطار كلها تمر في ساحلنا الضيق (أراضينا الضيقة) ولم نعترض على أي منها طالما تخدم الوطن.

■ لكن تفاقمت المشكلة ولا نستطيع الاحتمال بعد علمنا بتحويل خط سير غاز حمص بانياس وبالتحديد في وطى حصين البحر مروراً بوطى متن الساحل، ثم وطى الروضة وبمسافة 7.5 كم، حول هذا الخط ليصبح بقدرة قادر شرق خط القطار بدل أن يستمر على خط النفط نفسه والذي لا يوجد عليه أي تعدٍ من الفلاحين بل التعدي عليه وعلى الأملاك يتم وقائم من قبل مستوطنة الرمال الذهبية.

■ إن تحويل الخط يسبب أضراراً كبيرة لأكثر من مئة عائلة بحيث يحرمها من لقمة العيش، بسبب أخذه قسماً كبيراً من المساحة القليلة من الأراضي المتبقية للفلاحين، (سيستملك الخط المذكور 80 دونما ً في متن الساحل الأكثر تضرراً، و20 دونماً من الأرض في المناطق الأخرى) والأرض مكسوة بالبيوت الزراعية والغرف الزراعية والبيوت.

■ إننا نعتقد جازمين بأن المتنفذين في محمية أو مستوطنة الرمال الذهبية مع المتنفذين في الدولة هم السبب في تحويل مسار الخط ويتم العمل لذلك حتى ولو جاعت أو ماتت كل العائلات، ولنا تجربة مريرة وسابقة بحيث أن الفلاحن الذين تقع أراضيهم بالقرب من الرمال لا يستطيعون استغلال أراضيهم جيداً بسبب عدم وجود طريق لنقل اللوازم والإنتاج.. وحتى تاريخ تجهيز الأرض المجاورة للزراعة وفرش السواد فيها لا يتم إلا بعد انتهاء الموسم السياحي، أي حددوا لنا متى نزرع أراضينا..!!

■ حرمنا من البحر... حرمنا إلا من معبر واحد غير نظامي (في متن الساحل) والعمل قائم على ما تبقى!

■ من العدل والحق والمنطق والذي نريد الحصول عليه: أن ينفذ خط غاز حمص ـ بانياس ضمن استملاك الشركة السورية للنفط كما هو، مما يوفر الكثير من الأموال ويحافظ على ما تبقى من أرضنا ويحسن حياتنا باستمرارنا في استثمار هذه الأرض..

هذا كل ما نطلبه..

الملفات الموجودة تبين مدى الغبن الذي سيلحق بهذه العائلات جراء تصرف هكذا غير حضاري ولا يحمل شيئاً من المنطق، والوثائق مرفقة كلها...

 

ودمتم مدافعاً عن لقمة الشعب وعن الوطن.