في كهرباء دير الزور نكشف المستور

ما قام به السيد مدير عام شركة كهرباء دير الزور مؤخراً يضع العشرات من علامات الاستفهام حول عدد من القضايا..

 فعندما أقدم السيد المدير العام الأستاذ خالد العساف على تركيب محطتي تحويل في منطقة أبو خشب دون أية معاملة رسمية تذكر ولتجمع سكاني صغير يقطن فيه أحد المنتقدين، وبشكل مجاني، لربما كان السيد المدير العام قد حصل على وعود وإغراءات نجهلها؟!

السيد المحافظ علم بالأمر واستدعى مدير عام شركة الكهرباء، ولا نعرف ما هي الإجراءات التي اتخذت بحقه، وما يزيد في الأمر استهتاراً  قيام مدير عام شركة الكهرباء بتحويل، بل بإرجاع مبلغ سبعين مليون ليرة سورية لوزارة الكهرباء والمتبقية من موازنة عام (2005)، فهل تخصص الحكومة مبالغ فائضة عن احتياجات المديريات والدوائر كي يعود قسم منها للوزارات، أم أن هذا يُعد تقاعساً عن العمل وعدم إنجاز للخطة؟؟

فشبكة الكهرباء قديمة جداً ولا يكاد يوجد بيت أو محل إلا ويوجد فيه منظم للتيار الكهربائي نتيجة الضعف الحاصل في هذا التيار، ولو ضخت هذه المبالغ في السوق لكان لها تأثير إيجابي على الكثير من الشرائح الاجتماعية، ولتحركت السوق نوعاً ما.

كان يجب على السيد مدير عام شركة كهرباء دير الزور أن يتصرف بحكمة وعقلانية، وأن ينفذ بهذا المبلغ شيئاً ما يخدم كهرباء المحافظة.

 أما فيما يتعلق ببعض المشاكل الأخرى في قطاع الكهرباء، فإنها لطامة كبرى أن مادة المازوت المخصصة لتدفئة العمال والموظفين قد تأخر صرفها، ونحن على أبواب فصل الربيع.

أما مسابقة (2004) المعلن عنها لتوظيف عدد من الموظفين في شركة الكهرباء، وبعد توقيع نتائجها من السيد الوزير السابق لم تنفذ إلا بعد سبعة أشهر تقريباً. أليس هذا من العجائب؟؟

إن الإدارة فن ومثابرة خبرة وجرأة. نحن لا نطعن بأحد لكن يجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتبقى كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.

 

■ تحسين عبد الحميد - دير الزور